في ساعات المساء الأولى ضمت تلال البادية الوسطى لقاء مليء بالعفوية والدفء يجمع الأمير المحبوب القريب من القلب مع نخبة من فرسان بني صخر والحديث كان عن البلد ونهضته ورفعة شأنه و"هموم محقّة" كما وصفها سموه في مستهل كلامه التلقائي والمباشر.
ما أن اجتمع الصحبُ في بيت العزّة والكرامة حتى أهلت علينا بشائر هاشمية في وجههٍ وضّاء يحمل سمات من قيل فيه:
للهِ دَرُّكَ من مَهِيـبٍ وَادِعٍ
نَسْرٍ يُطَارِحُهُ الحَمَامُ هَدِيلا
طرح السلام مستبشراً وبدأ من يمينه في الترحاب واعطى كل ٌما يستحق في لقاء الرجال للرجال حتى مضى لآخرنا والإبتسامة تعلو محياه ، ليأخذ مكانه الذي ورثه كابر عن كابر متوسطاً مجلس المهابة ويلتف من حوله من كانوا دائما على العهد وعلى قدر الوعد .
الأمير استهل حديثه الودّي بأن "بلدنا بخير" لينزع ثوب الرسميّة عن اللقاء وينشر التفاؤل والروح الإيجابية ولم يقلّل من حجم التحديات الكبيرة عالميًا واقليميا ومحليا.
وأكد بأن المسارات الإصلاحية الثلاث، السياسية والاقتصادية والإدارية، يجب ان يرافقها الإنجاز على الأرض وان يجني ثمارها الشباب ويعيشونها واقعا ملموساً.
مسار التنمية السياسية اخذ النصيب الأهم بالحديث، والإصرار على تمكين الشباب من ممارسة الحياة الحزبية والسياسية الفاعلة بكل حرية ومسؤولية وطنية.
التعليم التقني والمهني الإبداعي اخذ حيّز من الاهتمام كون البادية الوسطى تحتضن اكبر المدن الصناعية، وضرورة التسلّح بالمعرفة والمهارات الأكثر طلبا في سوق العمل المحلي والخارجي.
حديث الشباب تنوّع في طرح الحلول الخلاّقة في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية، وحتى الموسيقى والفن والشعر كانت حاضرة في لقاء دافئ اتسم بحديث افراد الأسرة الواحدة عن تطلعاتها في مستقبل واعد وزاهر يطمح اليه الجميع.
شباب في عمر الورد من مكتب سموه منتشرين في انحاء المجلس مدونين كل الطرح الوطني الهادف الذين لم يبخلوا به نشامى البادية الوسطى متسلحين في ايمانهم الكبير بالله العلي القدير ورفعة أردننا بلد الخير.