الازدحام المروري في شوارع عمان ظاهرة مستعصية ومؤذية نتيجة كثرة عدد السيارات في مساحة صغيرة وشوارع ضيقة ومهترئة وتردي أخلاقيات بعض مستخدمي الطرق.
بحيث أصبح السائق يحتاج إلى اكثر من ساعة ونصف لقطع مسافة عشرة كيلو مترات داخل عمان، وما يواجهه من نكد وفوضى في المرور واعتداءات صارخة ومخالفات وتجاوزات من السائقين، وذلك لضعف وسائط النقل العام وعدم توفرها في الوقت المناسب وانعدام خدماتها لبعض المناطق بحيث أصبح كل فرد لا يمتلك مركبة يفكر جديا في اقتنائها لتامين تنقلاته مما يزيد الطين بلة والشوارع ازدحاما واعاقة لحركة المرور.
هذه المشكلة تتفاقم يوما بعد يوم وتؤدي إلى فوضى في حركة المرو وارتكاب مخالفات جسيمة بقصد السبق في الوصول إلى نهاية الرحلة مثل التدافع والسباق والتجاوزات الخاطئة وتغيير المسارب بشكل فجائي وقطع الإشارات الحمراء، والسير بعكس الاتجاه، وما إلى ذلك من المخالفات التي تتسبب في الكثير من حوادث السير.
وعلى الرغم من ان الجهات المسؤولة وخاصة أمانة عمان تعي جيدا هذه الظاهرة المزعجة، إلا انها لم تبادر إلى تقديم الحلول.
ربما يكون الحل الامثل في إيجاد نطام لوسائط النقل العام على الطرق مع توزيعها على جميع المناطق ضمن توقيتات محددة وضامنة للوصول إلى المقاصد في الزمن المناسب بحيث يستغنى كثير من السائقين عن استخدام سياراتهم الخاصة كما هو الحال في تركيا وبريطانيا واليونان وكثير من الدول الأخرى.
آن الأوان للمباشرة في هذا الحل دون تأخير او إبطاء وإلا فالمشكلة ستتفاقم ويعظم اثرها السلبي على حركة المرور وهدر الوقت وكثرة الحوادث.