قطر .. يحرسها الله عز وجل في علاه
شحاده أبو بقر
21-11-2022 10:22 PM
قطر ، هذا البلد العربي والإسلامي الصغير مساحة وسكانا ، يثبت اليوم من دون أدنى شك ، أن الإبداع والابداع والابداع ، وبلا منازع ، هو السبيل الوحيد لبلوغ القمة في كل شيء وعلى كل صعيد .
قطر ، ومن خلال كأس العالم ، وظفت وبرقي إبداعي عال جدا ، حضارتنا العربية والإسلامية والإنسانية كخير أمة أخرجت للناس ، في ابهار العالم كله بهذه الحضارة النابعة من ايماننا بالله والتزامنا بتعاليم شرعه القويم سبحانه وتعالى.
قطر اليوم يحميها الله ، على لسان وعيون الكوكب كله ، مثلما هي اليوم ،نبع فخر واعتزاز لكل عربي وكل مسلم في طول الكوكب وعرضه ، وقد كسبت الرهان وقالت للبشرية كلها ، أن العرب أمة الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه، أمة جديرة بالاحترام والتقدير ومن لدن كل منصف عادل صاحب ضمير .
قطر تقول اليوم لكل باحث عن التقدم والريادة وتقدم الصفوف في هذا العالم ، أن الطريق إلى هذا ، هو الإبداع الفكري والسياسي والاعلامي قبل المال والثروات، وأن الثروات وحدها لا تجدي نفعا إن لم يتوفر الإبداع والذكاء في رسم معالم الطريق وصناعة الخطاب السياسي المبدع القادر على تحريك مشاعر الملايين حبا وانتماء لاوطانهم وجاهزية للانتصار لها في كل ظرف وحال مهما كانت المصاعب ..
لا جدال في كل هذا ، فالدول النابهة يبنيها المبدعون السياسيون اولا قبل اي احد او شيء آخر، وليس ادل على ذلك ، من هذا المثال الحي الذي تقدمه الشقيقة قطر بين ايدي الناس كافة ، حين يترجم السياسيون المبدعون الانتماء الفطري الرباني إلى حالة وطنية قومية حضارية انسانية مبهرة للدنيا ياسرها.
انا على يقين تام من أن مئات الملايين من العرب والمسلمين حول العالم ، ادمعت عيونهم وهم يتابعون عبر الشاشات كيف تتوقف الألعاب لحظة انطلاق صوت المؤذن مناديا ب الله اكبر .
شكرا قطر ، شكرا لكم ايها القطريون الطيبون ، وتيقنوا تماما أن الله معكم . أما نحن ، فنبتهل اليه جلت قدرته أن يحرس قطر بحفظه ورعايته جل في علاه. وهو سبحانه من أمام قصدي.