لقاء النشامى ومنتخب اسبانيا لقاء ودي بأهمية خاصة جدا تفوق الكثير من اللقاءات وتنبع تلك الأهمية في القوة للمنافس وتوقيت اللقاء و منذ بدء الحديث عن اللقاء مع المنتخب الإسباني كتبت مقالا منشورا بعنوان (الاستغلال مطلوب ودعم قطر واجب).
وحيث أنه والحمد لله وبعد جهود كبيرة وعمل جبار من اتحاد كرة القدم الأردني وعلى رأسهم سمو الأمير علي بن الحسين الذي لا ينكر إنسان يعرف الحق جهده في تطوير كرة القدم الأردنية ودفاعه عن الحقوق ومواقفه المشرفة على المستوى الدولي وقد ننتقد الاتحاد ولكن بالتأكيد لا ننتقص من مكانة سموه والذي دائما نرغب منه بالمزيد.
وعودة على بد حيث انتهى لقاء المنتخب الوطني مع المنتخب الإسباني وبنتيجة منطقية وأداء مقبول حيث أن الواقع يقول إن هناك فوراق في الأداء والامكانيات وآلية التعامل مع كرة القدم والتحضير لها والإيمان أنها صناعة ولا تبدا وتتركز فقط في الملعب فكرة القدم إعلام وتحضير وبنية تحتية وتحليل وتسويق واحتراف بالعمل الإداري والتنظيمي وريادة في الفكر وإبداع في التطبيق ليشكل ذلك المجموع وغيره احتراف رياضي وأداء فني عالي وبطولات قوية تفرز منتخب اقوى ومن هنا فإنني أستغرب ما صدر من البعض سواء في إطار تحليل أو وصف أو إعلام أو مواقع التواصل بعضها تنمر واحباط وتشاؤم وبعضها مدح فيه من النفاق ما يزيد وبعضها انتقاد ومطالبة باقالة وكاننا كنا المطالبين بالفوز والقادرين عليه متناسين فوارق كبيرة تصعب معها بل قد يستحيل فرض تكتيك وايقاع اللقاء والمنتخبات القوية ذات التصنيف الأعلى على العالم لا تأتي إلى لقاء صدفة أو من أجل النزهة ولا تضيع الفرصة للاستفادة من أي حدث والشواهد كثيرة ولا تحتاج إلى إثبات ومن الموكد فنيا أن مثل تلك المنتخبات في مثل تلك الظروف يكون الهدف هو تجربة أكثر من تكتيك وخطة وقد تفرض على نفسها حالات فنية كثيرة.
ومن الثابت كرويا أنه مهما كانت قدرة أي جهاز فني فان تطبيق افكاره يحتاج إلى منظومة كاملة وعناصر مؤهلة لديها من الخبرة والامكانيات والاحتكاك السابق ما يحقق ويناسب ذلك الهدف وعلينا أن لا ننسى أن هذا اللقاء الودي هو أحد اللقاءات المعدودة على أصابع اليد مع منتخبات قوية بهذا الشكل وقد يكون اللقاء الأول لبعض اللاعبين فلا داعي لتحميل الأمر أكثر مما يحتاج.
ونسيان أمر هام هو مدى الاستفادة الاستفادة من اللقاء فنيا وتنظيما وتسويقيا وسياحيا وإعلاميا ....الخ والنظر إلى الجوانب الإيجابية وشكر القائمين على العمل مع توجيه اقتراحات وامل باستمرار مثل تلك اللقاءات وبالتالي أن تكون المكاسب اكثر وتشكيل نافذة لعروض احتراف لنجوم منتخبنا وحبذا لو فكرت الأندية والاتحاد والشركات في ظل ارتفاع سعر التذاكر بكيفية المساعدة في حضور الجماهير العادية وليس النوعية فبعض من حضر بالأمس قد يكون منذ سنوات لم يدخل ملعب والبعض رأى باللقاء فرصة تصدر المشهد.
وكان بإمكان الاتحاد وادارات الأندية والشركات مثلا تخصيص جوائز وسحوبات على تذاكر لقاءات بطولة الدوري أو تخفيض سعر التذاكر والاعتماد على رعايات أو تقديم الشركات حوافز للمتميزين من موظيفها بتذاكر وهل فكرت الاندية بتكريم عدد من مشجعيها ولا بد من الاشادة بعمل وفكر اسعدني جدا من إدارة نادي الحسين اربد وتبرع الرئيس الاستاذ عامر ابو عبيد بحوالي ٤٥ تذكرة وعمل سحوبات عليها وبالتالي قدم للجماهير ما يشير إلى تقدير موقفهم في دعم وموزارة فريقهم وأيضا منح فرصة للحضور والتشجيع لمنتخب النشامى.
بينما انشغل البعض وبصمت من الآخرين والمختصين بتصريحات نادوية شعبوية على حساب الوطن والمصلحة العامة وعلى حساب المنظومة ودولة سيادة القانون والمؤسسات التي هي للجميع وليست بيت احدهم وان الاتحاد على مسافة واحدة من الجميع.
ومن الأفكار أيضا هو انه كان ممكن ومن خلال الدعاية والرعاية عمل وعرض فيديو قصير على التلفزيون لعمل فني محلي للتوعية في مجال شغب الملاعب وإثارة الفتنة أو الترويج للأردن سياحيا أو الحديث عن إرث وتاريخ نعتز به ومن الدورس المستفادة هو التأكيد على إثبات اننا لدينا الكفاءة والقدرة على التنظيم والعمل رغم ضيق الوقت وقلة الامكانيات إضافة إلى أن الحاجة اصبحت ضرورية لمدينة رياضية كاملة وملاعب أكثر وأكبر سعة ومن هنا فإننا نناشد ونطالب بذلك وضرورة التكاثف لتحقيق ذلك وحبذا لو يتم تحقيق مطلبنا السابق بعمل اجتماع أو خلوة أو مؤتمر لتطوير واقع الرياضة الاردنية سواء من حيث البنية التحية أو الإعلام أو التسويق أو التنظيم أو محاربة الشغب واثارة الفتن يشارك فيه المتخصصين وأصحاب الكفاءة الحريصين على المصلحة العامة قبل المصلحة النادوية أو الخاصة.
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية..