مزارعو الأزرق .. لماذا تتجاهلهم الحكومة؟
النائب السابق فيصل الاعور
16-11-2022 11:57 AM
لا اعلم سبب تجاهل الحكومة لهموم المزارعين في منطقة الازرق، وقد قلنا سابقاً وكررنا ان مزارعي الازرق لديهم هموم وقضايا ومشاكل تحتاج الى حلول.
أين الحكومة، واين وزارة الزراعة، ولماذا تغفل عن مشاكل المزارعين، أليس من واجباتها بحث المشاكل التي تواجه فرسان الوطن، أليس من واجباتها معالجة المصاعب العالقة، أليس من واجباتها عقد لقاءات ووضع الحلول لكي تنصف هذه الشريحة الوفية من ابناء الوطن،
ولماذا هذا الخوف والتردد في معالجة القضايا القديمة والممتدة، ولماذا لا تنهض الاجساد المرتجفة لتثبت انها صاحبة قرار وتعمل لاجل المواطن والوطن وتناصر المزارع دون خوف او تشكيك، أم يخشى البعض من تسجيل الابار القديمة تحسباً من اي مساس بمراكزهم الاعتبارية وخوفاً من اية اثار ناجمة عن ذلك ؟.
اننا نقول لمن يخشى ذلك انك لا تعلم الحقيقة، لأن هذه الابار لم تحفر في ظلام الليل كما يدعي البعض ممن يتاجرون بتلك الرواية لمصالح سياسية، بل ان اكثرية هذه الابار قد تم حفرها في اراضي المواطنين المقسمة لهم منذ تاريخ الدولة وتم استغلالها في مرحلة الدعوه الى اردن اخضر عام ٢٠٠٠ والتي اطلقها جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه فاتجه المواطنين الى الزراعة وكانت الابار تحفر تحت سمع وبصر وزارة المياه دون معارضة والا ما هو تفسير وجود اكثر من خمسمائة مزرعة والتي مضى عليها اكثر من عشرين عاما وهي تورد سلة الغذاء الى ارجاء الوطن والاقليم، ألا يكفي تجاهل هذه الشريحة الصادقة التي اعطت للوطن واحسنت العمل في وباء كورونا وفي كافة الظروف الصعبة وتكون النتيجة معاقبة المزارع بأن يفرض عليه مبالغ مالية ضخمة ارهقت حياته وارهقت اسرته ضمن تقديرات مخالفة لاحكام الدستور ولا تحسب حتى في الخيال ويتم الحجز على عقارات المزارعين والبعض منهم حجزوا على ما تيسر له من مبالغ في البنوك حتى ان احد المزارعين قال: "ما حجزوه هو رسوم لابني في الجامعة"؟!.
فأي عدالة تعجزون عن تطبيقها يا اصحاب الولاية، وهل يحق لحكومة محترمة ان تقدر اثمان المياه على المزارع بطريقة جزافية وبدون عدادات لتكون المحصلة مئات الالاف من الدنانير فرضت بشكل عشوائي وظالم بينما انتاجية المزرعة بالكاد لا تكفي معيشة المزارع واسرته؟.
لقد دعى جلالة الملك "حفظه الله" الى ايادي صادقة غير مرتجفة تعالج اوجاع المواطنين، وقد آن الآوان لتشكيل خلية عمل تبحث تحديات المزارعين وتفرض الحلول الخاصة بهم حتى ترتاح هذه الشريحة المنتجة وترتبط بالارض دون خوف او قلق انهم من نذروا انفسهم لخدمة الوطن وقيادته وأمنه.
فهل نسمع مبادرات ترتقي الى امنيات المزارعين في الايام القادمة؟، نرجو ذلك لأن البدائل ستكون قاسية.