في موسم الانتخابات تصبح ابا واخا وعما وخالا وابن عم وابن خال بل صهرا لكل المرشحين..فالكل يحاول استقطابك لناحيته..وكأنك ليس لك عقل لتفكر او كأنك لم تحسم امرك من قبل في المشاركة او عدمها او من ستختار..
كل يوم تصلنا رسائل عبر الهاتف الخلوي دعوة لافتتاح مقر فلان وعلان من المرشحين ويتكرر وصول الرسالة اليك عدة مرات لنفس الشخص...سؤالي من خوّل الشركة المرسلة ان ترسل لي هذه الرسائل ؟ اليست هذه الرسائل تُصنّف تحت مسمى الرسائل الاقتحامية(المزعجة) التي قمنا بايقافها سابقا لانها لا تعرف نهار من ليل وصحيح من مريض..توقضك في عز نومك..تزعجك..تقطع عليك عملك ..من اعطى هذه الشركة الحق في ازعاجي.. يا اخي انا لا اريد المشاركة في الانتخابات اصلا..ليس من اجل التغيير..لانه لا جدوى من ذلك فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وان عدم مشاركتي هي في عدم جدوى وجود المجلس النيابي لانه بالتأكيد سيكون مجلس ضعيف كغيره من المجالس التي سبقت باستثناء1989..مجلس همه الموافقة على فرض الضرائب على أي شيء حتى الهواء..فقط ليحصل على ما تبقى لدى مواطننا من قوت يومه..مجلس يسن القوانين التي ترهق كاهلنا فلماذا اشارك؟..انا لا ادعو غيري لعدم المشاركة فكل انسان وقناعته وانما اتحدث عن نفسي علما ان اهلي سيشاركون في العملية الانتخابية باستثنائي انا فقد خرجت على اجماع العائلة..واظن..بل واجزم ان هذا من حقي طالما اني املك قرار نفسي ولي عقل يفكر ويختار..
ما اتمناه هو ان تتوقف تلك الشركة عن ازعاجنا برسائلها ( وتجني الاموال بازعاجنا) لان الفترة المتبقية حتى موعد الانتخابات ليست قصيرة وانا لست على استعداد لان اتلقى كل ثانية رسالة لفلان وعلان..
ialatiat@yahoo.com