على الرغم من كثرة الحوادث وارتفاع عدد الوفيات وفوضى عبور الشوارع فما زالت الإجراءات لضبط حركة المرور على حالها وما زال دور رجال السير نمطيا لم يتطور مع تطور الأحداث وتكرار المخالفات المفجعة.
إذ يقتصر دور رجال السير على الشوارع الرئيسة وعند الإشارات الضوئية فتراهم يحررون المخالفات لمن يقف في الامكنة الممنوع الوقوف فيها والوقوف المزدوج تاركين الشوارع الفرعية والطرق الخارجية لعبث العابثين والمستهترين بالأنظمة والقوانين والذين يعشقون (التشحيط) وممارسة فوضى القيادة بعيدا عن الخلق والالتزام. والحق ان الشوارع ينبغي أن لا تترك معدومة الرقابة لهؤلاء المهووسين والرعناء الذين يلقون الرعب في قلوب الأبرياء والغافلين.
آن الأوان لاعادة النظر في منظومة حركة السير والخروج عن الدور النمطي في ظل ما نشاهده ونسمع عنه من تجاوزات مريرة تتمثل في السير بسرعة جنونية ومتهورة وممارسة (التشحيط) وتحميل اعداد زائدة عن الحمولة المقررة وتحميل الركاب في الصناديق الخلفية للشاحنات والبكبات والاصطفاف العشوائي وإغلاق الطرق وتعطيل حركة السير.... الخ.
ان مثل هذه المخالفات لا يمكن ضبطها الا من خلال حملات سرية بسيارات مدنية ولباس مدني بين الحين والآخر لهؤلاء الذين لا يرقبون في الله الا ولا ذمة. ولا تردعهم الا العقوبات الصارمة.
ويكفينا من الشوارع حفرها ومطباتها التي لا تحصى ولا تعد وعدم انسيابيتها وانتشار العوائق فيها وسوء تصميمها فهو بلاء مبين.