في خطبة العرش خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الامة التاسع عشر من جديد يؤكد جلالة الملك على مشروع بناء الدولة المدنية التي تبنى على العدالة والانجاز وسيادة القانون التحديث والإصلاح لكافة مسارات الوطن سياسيا واقتصاديا واداريا كمنظومة شاملة لانطلاقة الأردن في مئويته الثانية.

ومن هنا نجد ان في مضامين خطبة جلالته تكليف لكل مؤسسات الدولة ومناجاة لأبناء الاسرة الأردنية الواحدة لان يتحمل الجميع مسؤولياته بإيمان وثقة واقتدار على تحقيق الأفضل في الحياة العامة ولا مجال للتراجع ولا قبول لتيارات الشد العكسي التي تحاول التشكيك بنجاح.

محاولاتنا لتحقيق اهدافنا رغم كثرة تحدياتنا ولكن رهاننا ان في وطننا ثروة لابد من الاستثمار بها أساسها الانسان وتحقيق الإنجاز وفي كل مرة من حديث الملك يكون الحق الفلسطيني حاضرا في ذهن جلالته ليؤكد على حقوق الاشقاء واهمية الاخذ بدورهم في بناء التنمية والسلام الاقليمي.

دائما كلام جلالة الملك عبد الله يحمل لنا بشائر الامل والتفاؤل وشحذ الهمم واستنهاض العزائم للامة لاجل النهوض بهذا الوطن والاخذ به الى مصاف التنافسية الدولية والسباق الاممي نحو الريادة والانجاز سبيلنا الى ذلك مواكبة التطور العالمي واستيعاب المتغيرات الكونية في حقول العلم والتكنولوجيا والاستثمار بالعقول والأفكار لابناء وطننا وكلنا يقين بقدرتنا على صناعة المستقبل باستشراف لمتطلباته ولكن ليس ببعيد عن ادوارنا في تجسيد المواطنة الفاعلة الراجحة لبناء اردن الغد الذي تتحقق فيه طموحات شعبنا.

مرة اخرى نردد من خلف جلالة الملك اننا فخورين باجهزتنا العسكرية والامنية لذودها عن حمى الديار وتحقيق الأمان لهذا البلد الأمين.