اسقاطات من خطاب العرش
المهندس عبدالله أمجد ابو زيد
13-11-2022 10:09 PM
ربما نجد عنوان خطاب العرش [الأردن الجديد] دائماً ما يكون خطاب العرش عباره عن خطة طريق لتوجيه عمل السلطات لكن في هذه المرة نجد خطاب العرش يتكلم جلالته بطريقة مختلفة وتوجيهية.
ونجد ان جلالته بدأ بالتركيز على التعديلات الدستورية والنهج الاقتصادي واننا بحاجة الى تحديث شامل، كمشروع وطني شامل واننا سنسخر له كامل الجهود والموارد
وان مؤسسات الدولة يجب عليها تبني مفهوم جديد هدفه الإنجاز الوطني.
كما اكد جلالة الملك انه وان كل الأردنيين لن نقبل بالتراجع.
ومن ثم نوه جلالة الملك عن التحديث السياسي والحزبي والتوجه الى مجلس نيابي حزبي قادر على الوصول بالبلاد الى بر الأمان.
واكد جلالته ان التحديث السياسي سيعمل على تطوير الاقتصاد والنهضة الاقتصادية، وانه لا يوجد اقتصاد قوي بدون سياسه قوية، واستناداً للعمل الاستراتيجي ستعود الحيوية الى قطاعات الانتاج الوطني وخلق فرص عمل جديدة.
ومن ثم نوه جلالته الى التحول التكنولوجي والتطور والاستثمار في مجال التكنولوجيا وان تاج هذا العمل بحاجة الى إدارة حقيقية قوية قادرة على النهوض بمؤسسات الدولة
ومن ثم انتقل جلالة الملك لما اراه من اهم النقاط التي ركز عليها جلالته وذكرها في العديد من اللقاءات والخطابات وهي ان التنمية وهذا النهوض سيقوم بتجديد قيادات في الدولة عن طريق النهوض في الشباب والمرأة والوجود والتمثيل الحقيقي في مجلس الامة وإدارة مؤسسات الدولة.
واكد جلالة الملك ان هذا الوطن لن يبنى بجهود المشككين والمتشائمين وان البلد ستنهض بجهود المؤمنين بأنفسهم والوطن وان الأردن سيمضي نحو المستقبل بثقه وعزيمة وان هذا الوطن تأسس على مبادئ العدالة والكرامه الوطنية يمضي في مسيرته نحو التحديث وان الجميع تحت القانون.
واكد جلالته على فصل السلطات والمضي في مسيرة التحديث الشامل. كما قال جلالته عن دور الاردن المحوري في المنطقة، وعن موقع الأردن الجغرافي وضرورة الاستفادة منه اقتصادياً.
واكد جلالته ان القضية الفلسطينية على راس اولويات الاردن والاردنيين، وان الاردنيين يحملون مسؤولية تاريخية في حماية المقدسات في القدس.
كما نوه على اننا الاقرب الى الشعب الفلسطيني وان الاردن سيشركهم في المشاريع الإقليمية وان تمكينهم اقتصاديا سيعزز صمودهم في الأراضي الفلسطينية.
واختتم جلالة الملك خطابه برسالة شكر ومحبة الى رجال الوطن على حدوده بعزيمه لا تلين وقلوب عامره بالحب والوفاء لهذا الوطن وشعبه حماة الحمى والمسيرة الذين نذروا انفسهم لهذا الوطن وكلمهم بلسان الاردنيين جميعاً (انتم الاصدق قولاً والاخلص عملاً )، واننا كلنا في خندق الوطن الاعز، وان كل من يريد الخير العمل الصادق لهذا الوطن الكبير، انهم امام مسؤولية تاريخية اتجاه دولتنا العزيزة، وان الرؤية واضحة ولا خيار امامنا سوى العمل والانجاز لبناء الأردن الجديدة، دولة حديثة أساسها المشاركة والمواطنة الفاعلة وسيادة القوانين وعنوانها شباب الوطن وشباته سترسم بطموحهم اللامحدود وعزيمتهم التي لا تلين.
في الختام اقتبس من قول جلالته:" فالاوطان لا تبنى بالمخاوف والشكوك "