الدُّنيا سَنطَةْ..
وكلُّ الأمر قد تعلَّقَ بشَنطَةْ..
حُمِلَت على أصوات البلابل بعد ليلٍ طويل..
في وداعٍ للشوارع بآخر محَطَّةْ..
ذَهَب في يومٍ أرَعنَ ذاك الرَّزين..
بوزيزٍ يشوبه الهلاوس من قعر الجُبِّ قد طغى عليه صوت صدى البئر..
أَاستعدَّ؟ لبداية جديدة بعيدًا عن ذاك الذئب لتبرئته؟
أم احتمى بدفئ البئر بعيدًا عن الذئاب البشرية؟
أم كُلِّفَ بما هُوَ أقسى لمواجهة ذئابٍ أُخرى؟
ألَيسَت وِلادة جديدة؟ اقترنت دوماً بالمعاناة فما من مفَرّ حتى وان توهّمتَ بالرّاحة مُؤقتًا..
مَن كُلِّفَ كان بِلُطف و موضع عناية الخالق..
لكنَّ مَن كَلَّفَ نفسه كان بعناية أخرى وسِعَت كلّ البشرية..
ألَسنا مقامات؟؟
أم أننا نتحايل لنكون سواسية؟
أم أن و زيز الهلاوس سَمَح لكَ بالتداخل المتضارب المريب بين قصتين لا انسجام بينهما إلا العِبرة؟
و اليوم الأرعن أوهمك بأن تشابه الأسماء قد يتيح لك؟
مُنافيًا مُعارضًا..
مُتّفقاً مُؤَيّداً..
كارهاً حاقِداً..
مُحِبّاً عاشِقاً..
عدائِيّاً نافِرًا..
مُسالِماً هادِئاً..
بقناعتك مُجدّداً بعدم الاتزان.. لنفسِك قائِلاً:
ما بِكَ قد غَدَرت؟
للقلب تارّةً..
للعقل تارّةً..
بنتيجةِ خِيانة الاثنين دوماً..
بنتيجةِ الانفجار يوماً..
أرعَنَ.. فيهِ قائلاً:
لا تَضْغَطَنَّ كثيراً فإنَّ الضّغطَ يُوَلّدُ الإحساسَ بالنَّقْص
و لا تسْتَنقِصَنَّ كثيراً فإنَّ النَّقصَ يُوَلّدُ الإحساسَ بالعَجْز
و لا تُعَجِّزَنَّ كثيراً فإنَّ العَجْزَ يُوَلِّدُ الإحساسَ باليَأْس
و لا تُيَئِّسَنَّ كثيراً _ فبَعدَ اليَأس _ يَتَوَلّدُ العَكْس
و لا تَسْتَمِرَّنَّ كثيراً فبعدَ المَنظومَة أعلاه ارتِواء الشَّخص
فلا تَسْتَغرِبَنَّ بعدَها من انفجارٍ لا يَعرِف مَخلوقًا ولا جِنس.