واشنطن وتل ابيب خططتا لتجزئة السودان ..
سلامه العكور
22-10-2010 03:20 AM
واخيرا اعترفت اوساط صحفية اميركية ان واشنطن وتل بيب والمتمردين وعملاء في الداخل والخارج تعمل على تقسيم السودان الشقيق..
فعلى سبيل المثال ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان هذه الجهات آنفة الذكر تعمل بكل قوة لتقسيم السودان إلى ثلاث دويلات..واحدة في الشمال والثانية في الجنوب والثالثة في دارفور..
من هنا يتضح بجلاء شديد ان هذا الاهتمام الاميركي والاوروبي باوضاع السودان وان هذا الحرص الكبير على اجراء الاستفتاء في موعده ليس سوى نشاط مدروس ومخطط له لزرع بذور الانقسام والتجزئة في ارض السودان الشقيق..
ويعرف الجميع ان التدخل الاميركي بخاصة والغربي بعامة في الشأن السوداني قد بدأ عندما اكتشفت الثروة النفطية الكبيرة في هذا البلد العربي الذي ظل مهملا بل ومنسيا لسنوات طويلة من قبل جميع الدول الغربية ولا سيما من الولايات المتحدة الاميركية....
فعندما كان الشعب السوداني يئن وسط جحيم الفقر والمجاعة ويمد يده الى الاوساط الاقليمية والدولية طالبا المساعدات ومستلزمات التنمية لم تستجب لطلبه اية دولة..وترك الشعب السوداني فريسة للعوز ولغول الفقر والامراض الفتاكة..وظل اطفاله محرومين حتى من فرص التعليم الابتدائي..فانتشرت الأمية في جميع ارجائه..
اما اليوم فقد اضحى السودان مهما جدا وشعبه عزيزا بالنسبة للعالم الغربي ولشركات النفط الجشعة..فراحت واشنطن والعواصم الغربية الاخرى وكذلك تل ابيب ترسل البعثات التبشيرية وتقدم الاسلحة والاموال الطائلة لجهات مشبوهة استجابت لتدليس الاستعمار الاميركي وحلفائه ولتحريضهم ودفعهم نحو التمرد على الحكومة الشرعية في الخرطوم..كما راحت ترسل عناصر استخبارية ومدربين عسكريين لتدريب عناصر المتمردين على استخدام الاسلحة وتحرضهم على المطالبة بلانفصال عن الوطن الأم..ولاسرائيل دور كبير وخبيث على هذا الصعيد...
وقد استخدمت واشنطن وحليفاتها مجلس الامن الدولي كعصا غليظة لاجبار الحكومة السودانية الشرعية على التجاوب مع مطالب المتمردين..
وقبولها باجراء الاستفتاء خطوة خطيرة قد تمهد لانفصال الجنوب..مما يجعل واشنطن وحليفاتها تمارس ضغوطا كبيرة على حكومة الخرطوم وعلى عواصم عربية لعلها تبارك هذا التوجه الانفصالي الخطير..
والانكى ان واشنطن وحليفاتها قد نجحت في انتزاع قرار من مجلس الامن يقضي باجراء الاستفتاء..وها هو بان كي مون الامين العام للامم المتحدة يطالب بارسال قوات دولية تقف بين الشمال والجنوب لحماية وتكريس الانقسام واعطائه غطاء شرعيا..
على الدول العربية التنبه الى هذه المؤامرة الخطيرة والعمل على احباطها..وقد احسنت القمة العربية الاخيرة في مدينة سرت الليبية صنعا في اتخاذ قرار أو توصية للحفاظ على وحدة السودان..ولكن لا بد من خطوات عملية لكي يقترن القول بالعمل..
الراي