احتدام الصراع على رئاسة أمانات الأحزاب الأردنية
11-11-2022 06:31 PM
لوحظ في الآونة الأخيرة نشاط غير عادي في الانتساب للأحزاب بهدف حشد أكبر عدد من الأعضاء لخوض انتخابات رئاسة هذه الأحزاب وضم مناصرين مواليين لبعض الشخصيات بهدف ضمان الفوز بأمانة الحزب أو المكتب السياسي فيه قبيل موعد الانتخابات النيابية المقبلة للوصول إلى سدة الحكومة النيابية والتي سوف ستفرز حكومة برلمانية حزبية.
لكن تم ملاحظة أن هنالك تحركات تجري في الخفاء لإقصاء شخصيات ، وزعامات أردنية من الواجهات القيادية لبعض هذه الأحزاب لصالح مصالح شخصية تريد أن تصل إلى سدة الرئاسة دون وجه حق لفقدانهم الدعم الشعبي لدى فئات الشعب المثقفة خارج الاطار الحزبي لكون مدى تفكيرهم لا يتعدى أحزابهم فقط وبعضهم متجاهل الرأي العام الشعبي بشكل تام معتقدين أن التصويت فقط لأعضاء الاحزاب فقط ، لهذا جل اهتمامهم فقط هو التحشيد لفوزهم داخلياً دون الاكتراث للرغبة الشعبية العارمة والتي تفرض على أي حزب تزكية أحد أعضاء الحزب لتولي منصب الامين العام للحزب والذي يحظى بقاعدة شعبية واسعة جداً والذي بدوره سوف يوصل حزبه كاملاً للفوز المقبل في الإنتخابات النيابية …
إن عدم وضع الرافعة الشعبية في عين أي حزب يريد خوض الإنتخابات النيابية المقبلة وتغليب الإنانية والنرجسية سيؤدي إلى نهاية هذا الحزب أو ذاك شعبياً وبالتالي تفككه وأندثاره بعد خوضه لغمار معركة الإنتخابات ، لهذا يجب دراسة الأمر بهدوء وتروي من كافة الأحزاب لفرز عضو حزبي قوي جدأ شعبيا وأثبت جدارة خلال توليه للمناصب العامة لكون الشعب لا يريد أن يرى قادة شعبيين له قد نزلوا ببارشوت على الكرسي وبالأصل لن يسمحوا بذلك حيث الشعب يريد التغيير للأفضل وليس النكوص للخلف كما رأينا سابقا من خلال الإداء المتواضع للحكومات المتعاقبة التي أفرزت بطالة وتضخم ومديونية ضخمة يعاني منها الشعب الأردني ليومنا هذا.
إن إرادة القيادة السياسية في البلاد التي نادت وتنادي بوجوب وصول الشخص المناسب إلى المنصب العام من له حصة الأسد شعبياً وإنتخابياً ومن أثبت تواجده ميدانياً من خلال فوزه الساحق بالمنصب العام إن كان مجالس بلدية ، أو نيابية.
فالذي فاز ب اربعين الف صوت من الشعب مكانته في قلوب الشعب ليس كمن فاز ب الفان أو ثلاثة الالاف صوت ويحسب نفسه زعيماً شعبياً…..وليس ك من لا يعرفه أحد من الشعب ، ويعيش في زاوية، ولا حضور له شعبياً، ولم يعرفه الشعب إلا من خلال ورود أسمه في قوائم حزبية فقط .
الشعب واعياً جداً وسوف فقط يوصل إلى سدة الحكم للحكومة نيابية من له حصة الأسد شعبياً لكون الشعب هو من سوف يختار ويقدم على التصويت وليس أحدا اخر ومكانة الشخص في (قلوب الشعب) إن كان حزبياً أو مستقلاً هو من سيحدد بوصلة النجاح له .