حقبه جديدة يحملها الخصاونة بالإنجاز وتشخيص الاختلالات
محمد علي الزعبي
10-11-2022 06:35 PM
في كثير من الأحيان يعتقد البعض بان العمل والتخطيط ورسم السياسات والخطوات يتم تحقيقه في ساعات او ايام او اشهر ، فالاستراتيجيات لها برنامج زمني لتنفيذ كل مرحلة من مراحل العمل ، وتحديد محطات لمراجعة الخطة والبرنامج الزمني ، مع الاخذ بالحسبان بالعقبات التي قد تواجه تلك الخطط والسياسات خلال مرحلة التنفيذ ، قد تواجهها عقبات ادارية مالية وبشرية ، وانظمة وتشريعات تكون بحاجة الى تعديل وتجويد لتلك التشريعات ، عقبات يمكن ان تكون عائق امام أي اصلاح ، اخذين بعين الاعتبار التراكمات التى اصابت او اخطأت في حينها .
المتابع للشأن الحكومي يجد بان توجهات حكومة الدكتور بشر الخصاونة اخذه نحو الخطوات الصحيحة في الاصلاح ، والطرق السليمة في رسم الخطط التنفيذية ، وفي الاختيار بالكفاءات الادارية والجديرة بالثقة في تولي تلك الاعمال والتوجهات وانجازها باحترافية عالية ، ووضع خطة عمل واقعية قابلة للتنفيذ ضمن سياسات مالية وادارية ، وتحديد الاهداف والتركيز عليها ، بعيداً عن الانشغال بعدة امور اخرى تربك مجريات العمل ، فاختيار نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير دولة لتحديث القطاع العام ، اختيار يصب في جدية الحكومة بتحقيق خطوات ملموسه في الانجاز والعطاء لتنفيذ الخطط ، وتوجه حقيقي للاصلاح ، وتفريغه للعمل على رسم السياسات الاقتصادية والتحديث والاصلاح الاداي وتفويضه بها ، مقترنه مع فريق متكامل لاتمام تنفيذ الخطط والبرامج والسير قدماً في عمليات العمل المتكامل والشمولي ، هي خطوه يعتبرها المحللون والاقتصاديون ناجحه وذات مغزى عميق في التحديث والتطوير ، للتركيز والعناية بالعمل المراد تنفيذه ، دون تعدد المهام والأعمال ، حتى لا تشتت التركيز والقدرات والامكانات ، وفتح افق جديدة من الترابط بين كالجهات ذات الاختصاص في رسم الاستراتيجيات دون عوائق او تداخلات في العمل ، والعمل وفق الموارد المتاحة ، واستغلالها الاستغلال الأمثل .
يتضح من سياسة الدكتور بشر الخصاونة التركيز على تقبل الأخطاء والعمل على معالجتها ، وعدم تركها حتى تتراكم وتتفاقم ، وتتحول لمشكلات تحول دون إتمام المسير والتوجهات الفعلية في الاصلاح ، والاهتمام بالتنظيم وتهيئة بيئة العمل، بما يكفل تجنب الوقوع في الأخطاء، أو حدوث المشاكل، خاصة بين فريق العمل، الذي يجب العمل على حسن اختيارهم والحرص أن يكون متجانسًا ومتفاهمًا ومتعاونًا ، وخاصة ان المهمة غير سهله في هذه الظروف الاستثنائية ، والتى تواجه الاردن اقتصادياً وسياسياً ، والتى يسعى الدكتور بشر الخصاونة وفريقه الوزاري على تفتيت تلك العوائق بطرق مُتانيه ، ليسهل إنجازها والتغلب على مشقتها ، ووجود الطرق المثلى لتجاوزها .
ويتضح كذلك تجنب الحكومة اعطاء أي وعود غير قابلة للتنفيذ ، والتركيز على الاولويات الضرورية لا احداث تغيرات يلمسها المواطن ، وتمهد لتحقيق الرؤى الملكية ، وتخفيف الاعباء على المواطنيين ، ملامح وحقبه جديدة من البرامج والخطط التنفيذية والعمل المثمر والتوجه الرصين في رسم آلية عمل اخذه بالنمو الاقتصادي والسياسي واضحة المعالم ، من سياسات اقتصادية او زراعية او سياحية او استثمارية ، بما يتواءم مع السياسات العالمية ومقتضيات المرحلة القادمة من سياسات الاقليم والمنطقة ، والتعاون والعمل المشترك (الدولي او الاقليمي او المنظمات الدولية )الذى يصب في المصلحة الوطنية ، التي تؤدي لإنجاز مئات الخطوات الإدارية والمالية والفنية والتقنية والاجتماعية والتعليمية والتدريبية والسلوكية، وغيرها من الخطوات التي تؤدي إلى تحقيق الإنجاز والنجاح .
اعتقد بل اجزم بان حكومة الدكتور بشر الخصاونة قد تجاوزات المقولة التى تقول (شاطرين في التخطيط وفاشلين في التنفيذ ) اصبحت تلك الخطط قابلة للتنفيذ وتجاوزت كل المعيقات والتحديات التي شابت كل تلك الاصلاحات سابقاً ، واخيراً ... فالإنجاز ليس اعجازاً بل هو قدرة ومهاره ونهج .