تفاجأ زوار معرض «جيتيكس» للاليكترونيات في دبي عندما شاهدوا انسانا آليا يرتدي الزي العربي الكامل وله لحية وقورة وشارب كثيف «شُغل حِلفان» يسلم على الناس ويقبّلهم على انوفهم بشغف ، ويتكلّم اللغة العربية الفصحى وبعض لهجات الخليج ..

***

«ابن سينا» - الانسان الآلي العربي- الذي صممه طلبه من مختلف الجنسيات في جامعة الإمارات فاجأ الحضور على استجابته السريعة والمدهشة : فهو يقرأ ويكتب ، ويجيب على الأسئلة مهما كثرت او تنوّعت ، ويستطيع ان يحمل أمتعته، ويختم جوازه في المطار ، ويسافر على الدرجة الأولى ..

كما ان ابن سينا «مطيع جدا» أرقص .. يرقص،امش.. يمشي، قف ..يقف..اقعد..يقعد..احكي..يحكي.. العب..يلعب.. «انطزّ»..»ينطزّ»..لا يهمل طلباً ، او يعصي أمراً ،او يقصر في واجب..قائم بجميع التزاماته ، ويضيف اليها خدمات تطوعية أخرى للمبرمجين خوفاً «من حلال وحرام»...

«ابن سينا الآلي « شعر بالنشوة عندما شاهد الزوّار من وافدين ومقيمين منشدّين مندهشين لما يقدّمه، فكلهم يحاولون ان يتقرّبوا منه ليحاكيهم او يطلبوا منه خدمة، كما «لخمه» تهافت الصبايا ذوات العيون الملوّنة للمس يده وشدّ طرف عباءته ورغبتهن الجامحة «بطقّ الحنك معه» ، كما توسّعت مداركة نتيجة سماعه لنشرات الأخبار من تلفزيونات مسطّحة في المعرض تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان ، والحرية والعدالة ..فما كان منه الاّ ان طالب المبرمجين بلغة الواثق:

« بما انكم اعترفتم بأنني قادر على ان اقوم بكل ما يقوم به الانسان والدليل هذا الكم الهائل من الزوار والمحبّين..فأنا منذ اللحظة أريد ان أصبح مواطناً عربياً حقيقياً لا آلياً !!
الراي