معركة السموع 13 تشرين الثاني 1966 .. لا زالت الوثائق حبيسة
د.بكر خازر المجالي
10-11-2022 09:39 AM
التحدي لاتفاقية الدفاع العربي المشترك، وما قصة الاعتذار الذي لم يصل ؟؟؟
لا يمكن اعتبار معركة السموع في 13 تشرين الثاني 1966 انها معركة عابرة بقصد الانتقام ضد إدعاء إسرائيل ان متسللين دخلوا من بلدة السموع وزرعوا الغاما اسفرت عن مقتل اثنين او ثلاثة مستوطنين بالقرب من السموع جنوبا.
حاول جلالة الملك الحسين يرحمه الله تجنيب المنطقة هذا الهجوم الانتقامي، فقد طلب العدو اعتذارا من الاردن باعتبار ان الاردن ليس مسؤولا عما حدث وبعث الحسين الاعتذار بواسطة السفير الامريكي في عمان، لكن لا زالت الوثائق لا تبين لماذا لم يصل الاعتذار الى العدو، أو انه وصل وتنكر العدو لوصوله لتنفيذ مخططهم.
المعركة قد جاءت بعد اشهر قليلة من توقيع اتفاقية الدفاع العربي المشتركة في جامعة الدول العربية التي تنص على ان يبادر أي من الموقعين على الاتفاقية بإسناد أي دولة تتعرض لعدوان صهيوني، وربما ان هذا هو احد الأهداف الرئيسية لعدوان السموع لسياسة إسرائيلية تخطط لاحتلال القدس والضفة الغربية.
نفذت إسرائيل هجومها فجر ذلك اليوم بقوات كافية للهجوم على قوات عسكرية لا تقل عن مستوى كتيبة، ولكن ان تكون قوات الهجوم بهذه الكثافة على بلدة آمنة معزولة فإن هذا يعني ان الامر هو اكبر من ذلك بكثير.
كان الهجوم من محورين من خلال بلدة يطا الى الشمال الغربي من بلدة السموع التي تعرضت للهجوم الرئيسي.
اختار المهاجمون اهداف محددة لتفجيرها، ووصلت فورا سرية مشاة اردنية دخلت باشتباك مع العدو وتعاملت مع المشاة والدروع تحت قصف لطائرات العدو.
تصدى سلاحنا الجوي لطائرات العدو وخاضت معركة شرسة استشهد خلالها الشهيد الطيار الرائد موفق بدر السلطي، واسقط سلاحنا الجوي طائرة معادية وواصلت قواتنا التصدي للعدو واستشهد مساعد قائد السرية الرائد محمد ضيف الله الهباهبة وانسحب العدو بعد معركة استغرقت خمس ساعات واستشهد 15 عشر جنديا اردنيا.
لم يتلق الأردن أي اسناد كان بموجب اتفاقية الدفاع المشترك، وتفوق الجندي الأردني بتصديه للعدو وقتلوا قائد قوات الهجوم "الجنرال يوشاف" واعداد أخرى، وكان التدخل الأردني سريعا رغم كثافة الهجوم خاصة ان العدو هاجم مخفر الشرطة الأردني المتقدم في رجم المدفع ودمروا المخفر.
معركة سريعة، هي اشبه بغارة معادية لهدف محدد ولكن لأهداف بعيدة،
بعد ذلك زار المغفور له الملك الحسين بلدة السموع ووجه لإعادة اعمار البلدة وخطب قائلا، "الان بدأت معركة احتلال القدس" وتحدث الحسين يرحمه الله عن المعركة بافاضة في كتابه حربي مع اسرائيل. لأن الادراك الأولى هو الهدف من الهجوم على بلدة السموع لاختبار الجاهزية العربية وقدرة العرب للتصدي لأي هجوم.
قدم الجيش العربي الأردني كوكبة من الشهداء يرحمهم الله وهم:
1- الرائد محمد ضيف الله الهباهبة
2- ملازم أول طيار موفق بدر السلطي
3- الجندي حمدان عبدالرحمن كريم الخليفات
4- الجندي سالم عليان سليمان العموش
5- الجندي راجي مقبول سالم الشموط
6- الجندي أحمد سعيد موسى العثامين
7- الجندي عبدالقادر عبدالجواد عودة الحروب
8- الجندي مفلح محمد سليمان الختاتلة
9- الجندي إبراهيم حسن يوسف مصلح
10- الجندي يونس حسين مسلم
11- الجندي عبدالقادر شاكر محمد صدقة
12- الجندي عطاالله علي متروك العوران
13- الجندي أحمد عبدالكريم محمد السويطي
14- الجندي عبدالرحيم عبدالله مسلم محفوظ
15- الجندي محمد أحمد حمد دار عودة