لمن الصوت بانتخابات الفيصلي؟
عبدالحافظ الهروط
09-11-2022 06:46 PM
هذا سؤال يفترض أن يسأل به نفسه كل عضو غيور على النادي الفيصلي، اذا ما ارادت الهيئة العامة أن تعبّر عن حقيقة انتمائها لهذا الصرح العريق، وتبدأ بإرساء قواعد الديمقراطية على أرض الواقع، وبالتالي يكون الفيصلي هو الفائز.
إن أهمية طرح هذا السؤال، وغيره من الأسئلة التي عادة ما يرددها أبناء الاندية والوسط الرياضي، عند الإقبال على العملية الانتخابية، تكمن-هذه الأهمية- باهتمام غير مسبوق على المستوى الشعبي والمستوى الرسمي بانتخابات الفيصلي التي ظلت طوال عقود، تنتهي بالتزكية.
كلنا يعلم ، بأن الانتخابات المقبلة مهدت لها ظروف استثنائية، وحتى لا اقول "انتفاضة جماهيرية" لتنتج لجاناً مؤقتة، وترشّحْ كتلتين برئاسة المهندس نضال الحديد والسيد سليمان العساف.
هذه الانتخابات، يجب أن يُحكّم فيها صوت العقل على صوت العاطفة وصوت الانتخاب الواعي على صوت الصداقة، والمناكفة، فالكل أبناء وطن، والفيصلي ناد للجميع، والكل يحبه ويتمنى أن يكون أفضل ناد وخير سفير للاردن في المحافل العربية والآسيوية، فلا نخذله بأصوات تصبّ في غير مكانها.
إن تاريخ الفيصلي المشرّف، وتاريخ من قام على رعايته ودعمه ومؤازرته، وأقصد مجالس الادارة والهيئات العامة والجماهير ، واللاعبين، وكل هذه المنظومة، يظل إرثاً وطنياً، وهوية اردنية جامعة، لذلك، لا يجوز أن يغفل عنهما أي مرشح أو ناخب، ينتمي لهذا النادي وهو يدلي بصوته.
إن التنافس الشريف بين المرشحين، سواء على موقع الرئيس أو موقع العضوية، لا يفسد في "ودّ الفيصلي" قضية، ففي هذا التنافس سباق للخدمة، ولأن الفائزين والذين لم يحالفهم الحظ، ستفرض عليهم خدمة النادي البقاء تحت سقفه، وغير هذا، فإن كل من يدّعي انتماءه للفيصلي لا أساس له.
إن الحفاظ على هذا التاريخ وهذا الإرث وما حملاه من انجازات محلية وعربية وقارية، لم يحققها أي ناد أردني، يحتّم علينا جميعاً كأعضاء هيئة عامة، أن نقدّم صورة حضارية راقية في العملية الانتخابية، وعدم الالتفات للهمز والغمز واللمز في الجلسات وما يطفح على وسائل الاعلام، أو الالتفاف على حرية التصويت بأي شكل من الأشكال، حتى يتمكن كل عضو وكل فرد من الجمهور ، محاسبة المجلس الجديد بكل مروءة عند إخفاقه، لا قدر الله.
أما تأكيدنا على تاريخ وارث الفيصلي، فهو ما يدعونا لأن تكون أصواتنا في أفضل اختياراتها،وأنها قبل هذا، وديعة في أعناقنا وضمائرنا، وثقة يجب أن تكون في مكانها، كما لو هي أرصدة مالية لدعم النادي، لا بل هي أثمن من المال.
نقول هذا، لأن الادارات الناجحة هي من تقود الاندية الى الانجازات، والفيصلي "شيخ" هذه الاندية، تاريخاً وبطولات، ويستحق منا أن يبقى على زعامته.
أخيراً، نؤكد، أن لا نجاح للمهندس الحديد، أو السيد العساف، إن لم يكن هناك نجاح لمجلس ادارة، يقول للناجح منهما: لا رئاسة إن لم تضع الفيصلي على رأس أولوياتك، ولا وجود لهيئة عامة، إن لم يكن انتخابها صدى لأصوات يسمع بها كل من يحب " الزعيم " ويصفق.
على بركة الله، نسير، ومع الفيصلي الى حيث تجرؤ وتحلّق النسور .