التوعية بالمشاركة بالانتخابات وليس بالمقاطعة
د. بلال السكارنه العبادي
20-10-2010 04:05 PM
اننا نسمع كثير من المفردات التي تنادي بالوعي سواء التنموي او البيئي او الامني هذه الايام وغيرها الا ان الوعي الانتخابي اصبح ضرورة ملحة تتطلبها طبيعة الحياة الديموقراطية التي نعيش في كنفها وظلالها ، وخاصة ان تنمية الوعي الانتخابي لا يمارس كدور اساسي من قبل الحكومة وانما لا بد ان يقوم به كافة شرائح المجتمع المدني ومؤسساته والعمل على توعية المواطنين بذلك ومع ملاحظة غياب دور الاحزاب الواضح وبروز دور العشائر في تقرير اسماء المرشحين للمجلس النيابي السادس عشر.
ولهذا لا بد من توعية الناخبين على مدى اهمية صوته في اختيار النائب المناسب لعضوية مجلس النواب وكذلك إن مقدار اختيار النائب الايجابي سوف يؤثر على اداء المجلس القادم وبالتالي على مصلحة الدولة الاردنية كون مجلس النواب يشكل احدى اركان السلطات الاساسية في الدولة القضائية والتشريعية والتنفيذية ، ولمدى اهمية هذا الدور فان توعية الناخبين باهمية صوته وان لا ينجرف وراء ما يسمى بالمال السياسي وان يبع ذمته مقابل مبلغ مالي بسيط واخر من اجل اعلاء شأن عشيرته كون اسم العشيرة سوف يبقى على كراسي مجلس النواب وبالتالي لا بد من المحافظة علية بالنواجض .
ومع ملاحظة اخر الاستطلاعات الدراسية التي توحي بان 52 % من الناخبين سوف يتوجهون الى مراكز الاقتراع مع العلم بان على ارض الواقع من خلال الانتخابات السابقة كانت لا تتجاوز نسبة المقترعين 30% خاصة في المدن وعلى العكس من ذلك في المناطق الاخرى تصل الى 80%، ولهذا على الناخبين ان يتوجهوا الى مراكز الاقتراع في يوم الثلاثاء التاسع من تشرين الثاني على اساس انه واجب وطني وديني تقتضية مصلحة الافراد والجماعات ومن ثم المصلحة الاساسية هي الدولة>
لذا فان على كافة المؤسسات الوطنية ان تسعى جاهدة الى توعية الناخبين سواء خطباء المساجد ووجهاء العشائر والجامعات وكذلك على الاباء والامهات في منازلهم وحث انفسهم وابناؤهم على اهمية التصويت في ذلك اليوم بالاضافة الى وسائل الاعلام كافة من تلفزيون واذاعه وصحافة وحتى شركات الاتصالات من خلال ارسال رسائل قصيرة تحث على ذلك ومن هذا المنبر ادعو كافة قراء عمون الاخبارية ان يشاركوا فعليا في العملية الانتخابية وليس فقط من خلال العبارات الرنانه والمقالات النارية وان نكون مدعاة للمشاركة وليس للمقاطعة.
bsakarneh@yahoo.com