عمون - الحب هو مشاعر عميقة ومعقدة تنشأ بين الأشخاص وتتطور عبر مراحل مختلفة إحدى تلك المراحل هي "الهوى"، وهي أول درجات الحب التي يعيشها المراهقون بسبب الهرمونات في أجسادهم في هذه المرحلة، ينشأ لدى الشخص انجذاب للطرف الآخر ورغبة رومانسية جديدة. ومع ذلك، يكون الحب في هذه المرحلة عابرًا، حيث يمكن أن ينمو بسرعة أو يموت ويتلاشى بشكل سريع.
تلي "الهوى" مرحلة "الصبوة"، وهي المرحلة الثانية من درجات الحب. في هذه المرحلة، يكون هناك ود متبادل بين الطرفين. يشير مصطلح "الصبوة" إلى الرغبة الشديدة في الشخص الآخر، مع الحفاظ على ضبط النفس وقد يشمل المغازلة في بعض الأحيان. يكون الجاذبية للشريك كبيرة في مرحلة "الصبوة"، لكن ذلك لا يعني بالضرورة وجود علاقة حب رسمية قد نشأت.
المرحلة التالية هي "الشغف"، وهي حالة من التوق الشديد للتوحد مع الحبيب. يصبح الشخص في هذه المرحلة مشغولًا بالمشاعر والسلوكيات العاطفية بشكل كبير. يسعى إلى الحب المتبادل والاتحاد مع الشريك لإشباع العاطفة لديه. قد يشعر الشخص بالتعلق الشديد والتبعية أحيانًا في هذه المرحلة.
تأتي بعد ذلك مرحلة "الكلف"، وتعني عندما يكون الحب شديدًا لدرجة يمكن أن يصبح مؤذيًا ويسبب المعاناة يمكن أن يتسبب هذا القدر الكبير من العشق في ردود فعل جسدية عنيفة، ويصبح المحب مفتونًا بالشريك بشكل كبير.
تصل المرحلة التالية هي "العشق"، وفيها يصل الشخص إلى مرحلة متقدمة من الحب يشعر الشخص في هذه المرحلة بأن المشاعر تسيطر على قلبه بشكل كامل. يكون الحب قد وصل إلى درجة عالية من العواطف الجميلة لدى الإنسان يعبر مصطلح "العشق" عن التداخل الشديد أو العمى تجاه الحبيب.
تأتي بعد ذلك مرحلة "النجوى"، وفيها يصبح الحب شديدًا لدرجة الحزن يحتاج الشخص في هذه المرحلة للحبيب بطريقة تجعله يشعر بالألم وأن مشاعره ميؤوس منها. يصبح الطرفان منفتحين بشكل كامل ويخوضان محادثات عميقة يشرح فيها كل منهما الضعف الذي يشعر به تجاه الآخر. يعود معنى "النجوى" إلى الخلاص والمناجاة.
بعد تجاوز المحبين للحزن والضعف والألم، يصلان إلى مرحلة "الود". في هذه المرحلة، يكون كلاهما قادرًا على التعبير عن أنقى أشكال الحب وإظهار الرفق الحقيقي للشريك بعد كل المعاناة والألم التي مروا بها. تكون هذه المرحلة مليئة بالرقة والوداعة تجاه الحبيب، حيث يكون الحبيبان قد تعلما مواجهة الضعف وحماية حبهما وأنفسهما.
أما أعلى درجات الحب وأكثرها اكتمالًا هي "الهيام" أو "الجنون". في هذه المرحلة، يشعر الشخص بالحرية الكاملة في الجنون والمشاعر اللامنطقية والغير عقلانية التي يعيشها.
تعبير "الهيام" يعني الموت، ويعني أن العشاق يصلون إلى الهلاك في السعادة والنعيم بعد العثور على الحبيب وتجاوز جميع مراحل الحب معًا.
باختصار، يتكون الحب من مراحل متتابعة تتطور عبر الزمن. تبدأ بالهوى والانجذاب الشديد، تليها الصبوة والود المتبادل. ثم يأتي الشغف والتعلق العاطفي، ومن ثم الكلف والانجذاب المفرط. يصل الحب في مرحلة العشق إلى ذروته بالعواطف العميقة والاندماج التام. يليها مرحلة النجوى التي تعبر عن الحب الشديد المرتبط بالحزن والألم. وبعد تجاوز المعاناة، يتطور الحب إلى الود والرفق الحقيقي تجاه الحبيب. وأخيرًا، تصل المرحلة النهائية وهي الهيام أو الجنون، حيث يشعر الشخص بالاندماج الكامل والمشاعر اللامنطقية تجاه الحبيب.
تجدر الإشارة إلى أن الحب يعتبر تجربة شخصية فردية، وقد تختلف تجربة كل فرد في مراحل الحب ومدى تطورها واكتمالها كما أنه يمكن أن يتأثر بعوامل متعددة مثل الثقافة والخلفية الشخصية والعوامل الاجتماعية والعواطف الفردية.