تشهد الولايات المتحدة الامريكية انتخابات نصفية مفصلية كما يصفها الكثير من المتابعين كونها تنعقد في مرحلة تاريخية هامة باتت تشكل بعناوينها أبواب جديد بمنازل فارقة فيها من المتغيرات البيولوجية وكما تشهد تبدل في المراكز الجيوسياسية وتغيير في المناهج المعرفية والابواب جيواقتصادية .
تدخل الولايات المتحدة اجواء هذه الانتخابات وهي في حالة حرب منهجيه داخلية وعسكريه عالمية الامر الذى جعل من حمي هذه الانتخابات تطال الكل ويشتبك فيها الجميع بين عرقيه محافظة يقوم عليها الحزب الجمهوري في منهجيته وليبرالية مواطنة يقوم عليها الحزب الديموقراطي في أدبياته وينقسم المجتمع الأمريكي بين مصوت لهذا التوجه او يقف مع ذاك في صناديق الاقتراع.
وما بين شركات باتت تتكيد رسوم اعلى نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة وشرائح اجتماعية استفادة اكثر نتيجة ارتفاع مستويات الخدمات الاجتماعية تدخل شرائح المجتمع الأمريكي في حالة اصطفاف بين غنيه والمتوسطة الا ان هذه الطبقة المتوسطة اخذت تشكوا من تفشي غلاء الأسعار وهذا ما جعل من الميزان الديمغرافي من ارجح ومتغير حتى في موطن الأصوات الكاثوليكية وحواضن الحزب الديموقراطي بين الأعراق اللاتينية والملونة وهو ما اضعف ميزان معادلته في حصد الأصوات الشعبية والتي اخذت تميل تجاه التيار الأحمر بينما بأوساط المثقفين ما زلت تذهب تجاه الموج الأزرق وهذا ما يجعل الحالة الذاتية للمجتمع الأمريكي متباينة لدرجة كبيرة إضافة لتأثيرات جاءت نتيجة اسقاطات المشهد الدولي نتيجة تداعيات الحرب العالمية الدائرة بأوكرانيا وما رافقها من استقطابات طالت مجموعة اوبك+ وارتفاع أسعار المشتقات البترولية اضافة لمسالة انقطاع امتداد الغاز عن أوروبا وانعكاس ذلك على الاقتصاد الأمريكي .
وهذا ما جعل من هذه الاجواء تنذر بتداعيات جمة نتيجة تداخل المصالح الاممية بهذه الانتخابات جراء مناخات التغير الذى تحمل لواءه الادارة الديموقراطية الامر الذي جعلها نقطة استقطاب انتخابي جاذبة لكل الانظمة الدولية وكما للشركات ذا العلامة الانتاجية بعد عملية التحول المعرفي التى طالت الكثير من المنتجات مع دخول سبلكون فالي بمقياس بديل لمنهاتن وول ستريت ومجموعة شركات فود للسيارات الكهربائية مكان تسلا وهبوط اسعار الكربتو فى للعملات الرقمية.
مما اثر ذلك على المنازل المالية للاستثمارات الروسية وعلى ايلون ماسك بطريقة مباشرة هو الرجل الذي يعتبر اغنى رجل في العالم الامر الذي جعله يدخل في معمة الانتخابات بطريقة غير معهودة ويصطف لصالح الحزب الجمهوري كما ويدخل بعملية استحواذ على توتير قبل الانتخابات النصفية بدعم من مجموعة شركات ترامب ومجموعة المملكة السعودية وهذا ما جعل الانتخابات الامريكية انتخابات عالمية باصوات امريكية بعدما اعلنت مجموعة الايباك دعمها الكامل على غير عادة لصالح الحزب الجمهوري .
الانتخابات الامريكية التي تجري اليوم تطال مجلس الشيوخ الذي يتكون من 100 عضو حيث يتم انتخاب 35 عضو من اعضاءه فى الانتخابات النصفية هذه ويختلف الحال فى مجلس النواب الذي يتم انتخاب جميع اعضاءه بهذه الانتخابات والذى يتكون من 435 عضوا وهذا ما يجعل من هذه الانتخابات انتخابات تصحيح الموقف والبيان العام في الموقف السياسي وحالة امريكا وتقوم حول 6 ولايات منارجحة فى مجلس الشيوخ و36 دائرة انتخابية على مستوى مجلس النواب وان كانت المؤشرات مازلت تميل لصالح
الحزب الجمهوري في مجلس النواب وتذهب تجاه الحزب الديموقراطي في مجلس الشيوخ وهذا مرده لموضوع له علاقه باعادة تقسيم الدوائر الجديد.
وهو المشروع الذى قام لاعادة تقسيم الدوائر باستبعاد مناطق وأضاف اخرى فالجمهوريين اعادوا تقسيم الدوائر 19 ولاية بينما اعادوا الديموقراطيين 7 وهذا ما عزز حضور الحزب الجمهوري بقرار المحكمه العليا بعد عدم موافقتها على مستخلاصات اللجنة، فنهالك26 ولاية طالها التقسيم الجديد واخذ الجمهوريين فيها نصيب الاسد بواقع 19 ولاية مقابل 6 ولايات للديموقراطيين، وهذا ما يجعل من حظور الجمهوريين فى المستقبل القريب اكثر تاثيرا في مجلس النواب ببنما في المدى المتوسط ستصبح هذه الولايات مجملها زرقاء وهذا ما سيؤثر على الانتخابات النيابية الحالية وعلى تشكيلة مجلس النواب في داخل الكونغرس بينما ينتظر ان لا تاثر هذه التقسيمات على تشكيلة السنت الذي ينتخب على اساس الولايات ،لكن التقسيمات الجديدة هذه ستجعل من مجلس النواب يفقد عنوانه كمؤشر للانتخابات الرئاسية القادمة بعد هذا التعديل على جغرافيا التقسيمات الانتخابية بعد عمليه إعادة الترسيم التي تعرف ب (غيريماندرينغ ) .
وعليه فان نتائج هذه الانتخابات ينتظر أن تحمل سياسيات عميقه في حال نجاح الحزب الديموقراطي كونها ستحمل رياح تغيير عارمة ستجتاح المنطقة بينما ستكون توافقيه في حال حصول الحزب الجمهوري على الأغلبية في الكابتول لكن ما بات شبة مؤكد ان مرشح الرئاسة القادمة للحزب الجمهوري والديموقراطي ستكون عناوينها جندرية من كلا الحزبين وستكون بين (نيكي هيلي وكاميلا هاريس) كما يتم تداوله في باطن بيت القرار .
فلا وجود لمؤشرات مركزية لعودة ترامب بعد ما تم لفظه من بيت الحكم ولا هنالك دعم واضح لاعاده ترشيح الرئيس جوبايدن لولاية اخرى ، واما تاثير نتائج الانتخابات الامريكيه على مجمل الاوضاع فى المنطقه فسيكون ذلك رهينه لاعلان النتائج .