نظمت مديرية الامن العام مهرجانا وطنيا للتوعية من افة المخدرات تحت عنوان"لا للمخدرات نعم للحياة" وهي امتداد لمبادرات عديدة قامت بها مديرية الامن العام تهدف للتصدي لهذة الافة الخطيرة من خلال توعية الشباب وزيادة الوعي المجتمعي للوقاية منها ومكافحتها بجميع الطرق الممكنة ياتي المهرجان دعوة متجددة لكافة المجتمعات للوقوف صفا واحدا في مواجهة هذة الافة الخطيرة التي تعتبر ظاهرة معقدة ومتشابكة لها ابعاد متعددة حسب تاثيرها ونتائجها منها امنية, اقتصادية, اجتماعية, بالاضافة الى الصحية وهي الاخطر على الفرد, الاسرة والمجتمع باكملة ونظرا لانها مشكلة معقدة ومتشابكة فانها تحتاج الى رؤية واستراتيجية متكاملة يراعى فيها مكافحة هذة الافة بجميع جوانبها المتعددة, هذة الظاهرة تستهدف في معظم الأحوال فئة الشباب وصغار السن ولذلك فان الأسرة تمثل خط الدفاع والحصانة الاجتماعية الأولى والاهم لذلك ستكون جهود المقاومة والمكافحة ناقصة وعرضه للفشل إذا لم تكن الأسرة واحدة من أركان هذه الجهود.
وتمثل المدارس والجامعات خط الدفاع الثاني بعد الأسرة ضد المخدرات لذلك دور كبير مناط بالجامعات لمواجهة هذه الآفة تتمثل في النهوض بقطاع الشباب من خلال الثوابت الوطنية وعليها دور فعال في توعية الطلبة من مخاطر المخدرات وتقديم كافة طرق الوقاية منها لنحفظ شبابنا وطلبتنا من خطرها ويجب وقوف جميع المؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة والمؤسسات الاقتصادية والقطاع الخاص المنتمي لبلدة والمؤمن بديمومته وتقديم الدعم لها لتقوم بواجبها اتجاه الشباب على أكمل وجه ومكافحتها رغم إن الأردن مازال يشكل نقطة عبور للمخدرات إلى الدول المجاورة.
الوعي المجتمعي والتفاعل الايجابي والتشاركية الذي شاهدناه في التفاف الاف من المواطنيين الذين عبروا عن تضامنهم مع جهود مديرية الامن العام لمحاربة المخدرات والوقوف معهم صفا واحدا في وجة مروجي وتجار المخدرات في مشهد يدل على الوعي والحرص على امن الوطن وحماية المجتمع من اي افة تضر بالامن المجتمعي وتوجية كافة الجهود الوطنية والتشاركية لايصال رسائل التوعية وتعميق الانتماء الوطني والتلاحم في الوقت الذي نعتز ونفتخر ونثمن جميع الجهود التي تبذلها قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة الجيش العربي" في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود وخاصة المنطقة الشمالية التي تعتبر مصدر رئيسي لمحاولة تهريب المخدرات للاردن ودول الجوار وكذلك إدارة مكافحة المخدرات مديرية الأمن العام وان حماية الوطن من هذه آلافه يجب إن لا تكون مسؤولية فقط إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام التي تقوم بدور فاعل ومشرف ومضي على مستوى الوطن والمنطقة والعالم بكاملة وكذلك وزارة الصحة التي تقوم بدور فعال بمعالجة المدمنين الذين وقعوا ضحية المخدرات بل هي جهد جماعي واستراتيجية وطنية ينبغي إن تقوم كل جهة فيه بدورها الفاعل لنعمل جميعا على خلق درع واقي ومشروع وطني للحفاظ على شبابنا من هذة الافة الخطيرة.