على هامش تصدير الزيتون الى اسرائيل كان لابد من التدخل العاجل لوزراة الزراعه بذلك وحتى لا يصبح المواطن هو من سوف يعيش المعاناه بثمن تنكة الزيت التي سوف ترتفع جراء النقص بالمحاصيل التي نعلم هذا الموسم إنها ليست كما هو العام المنصرم وهذا ما أفاد فيه السيد عناد الفايز حينما قال ان انتاج المملكة هذا الموسم من الزيتون سينخفض الى النصف نظرا لموجات الحر الاخيرة التي اثرت بصورة كبيرة على كميات الانتاج ، مبينا ان السماح بتصدير ثمر الزيتون الى الخارج ، في ظل انخفاض كميات الانتاج سيسهم في رفع اسعار زيت الزيتون محليا. وتوقع الفايز ان ينخفض انتاج هذا الموسم من الزيتون الى نحو (14) الف طن بعد ان كان انتاج العام الماضي (28) الفا ، منوها بان تصدير الثمر للخارج ، لا يخدم الاقتصاد الوطني كون الوزارة ستضطر لاستيراد زيت زيتون من الخارج جراء النقص المتوقع في كميات الانتاج هذا العام.
والتساؤل الهام في خضم هذه المشكله أين دور وزارة الزراعه بالتنويه لمخاطر ذلك وانعكاساته السلبيه على المواطن واقتصاد هذا الوطن أليس من الممكن أن تقوم وزراة الزراعه بأستقطاب الكميات من ثمار الزيتون لصالحها وبالتالي يمكن لها تسويق ذلك بأسعار في متناول المواطن والذي هو من سوف يعاني من ذلك , أم أن تفكير وزارتنا للأسف لا يتجاوز الرش على المحاصيل ومتابعة الأشجار الحرجيه وحتى تلك ما زالت وزارة الزراعه قاصره بإيجاد حلول لمشكلة ارتفاع اسعار البندوره التي تجاوزت المعقول وأصبحت البندوره حلم لذوي الدخل المحدود ... البندوره التي جميعنا يتذكر إن ثمنها لم يتجاوز 25 قرش للكيلوا الواحد , أعتقد آن لنا أن نفكر في أبعاد تصدير الزيتون الى الخارج , وآن لنا أن نفكر أن الموسم المطري قياساً بالواقع والزمن له قد تأخر هذا العام فيما يتعلق بالأمطار مما سوف ينعكس على كلية العمل الزراعي لهذا الوطن .
لذا من واجب وزراة الزراعه التصدي لكل من يقوم بتصدير الزيتون الى الخارج بغض النظر الى اين يذهب , فالزيتون هو من الوجبات الأساسيه لكل ابناء الوطن ذوي الدخل المحدود والجميع يعلم اهميته صحياً , فحينما يرتفع سعر صفيحة الزيت من يستطيع أن يشتريها بسعر عالي , اترك الجواب لوزارة الزراعه والمعنيين بالهم الزراعي بهذا الوطن ..
هي دعوه لكل العاملين بحقول الزيتون أن يتركوه لمعاصرنا وأبناء الوطن , وأن يتركوه ليعم الخير بلادنا وتعم قيمة الحياه بكل بساطه ولن يبقى بخزائن اهل الزيتون صفيحه واحده من الزيت فهو مبارك وهو مطلوب في كل وقت وزمن من المواطن , ولعل من أبسط رسائل الوزارات أن تهتم بالشأن المحلي لأن نجاحها وأستمرار وجودها هو الأهتمام بطبقات المجتمع ذات الدخل المحدود , والطبقات التي تعتاش على الزيت وكأنه وجبه من تشكيلات يضعها اصحاب المقام الرفيع على سفرتهم الصباحيه لكنه وحده على السفره وبجانبه زعتر ورغيف خبر وبريق شاي .