أتابع بين الحين والآخر دوري المحترفين في الأردن الذي انتهى بفوز الفيصلي بالبطولة، وللعلم بطل الدوري سيحصل على مكافأة قيمتها ستون ألف دينار .
واقع حزين فعلا تعيشه الأندية الأردنية سواء من هي في درجة المحترفين أو الدرجات الأخرى المختلفة، وواقع هذه الأندية لا يبشّر أبدا بالخير لكرة القدم الأردنية .
وعند إلقاء نظرة سريعة وضرب أمثلة نجد المعاناة المالية الكبيرة التي تعاني منها الأندية والظلم الذي يتعرض له اللاعبون الذين بالكاد يحصلون على الفتات .
مؤخرا قال مدرب أحد فرق المحترفين إن اللاعبين حصلوا على راتب نصف شهر طيلة فترة مرحلة الإياب، فأي احتراف نتحدث عنه هنا في الأردن والعالم سبقنا بأشواط كبيرة ؟.
الحكومة لا تأبه أبدا للرياضة الأردنية، وحتى الدعم الذي تقدمه سنويا بالكاد يغطّي تكاليف عشاء لمرة واحدة، فما الذي يمنع الحكومة من رصد مبلغ سنوي للإتحاد لا يقل عن خمسة ملايين دينار مثلا ؟.
الدول المحيطة بنا باتت أفضل، ومركزنا الدولي متأخر كثيرا ، وواقع الحال يقول إننا ربما نتأخر أكثر فأكثر إذا ما بقي الحال على ما هو عليه ، وعندما تكون مكافأة البطل ستين ألفا فهي لا تساوي راتب لاعب في الدوري السعودي مثلا لمدة أسبوع فقط، فما بالك بدوريات أوروبية متوسطة ؟.
حال كرة القدم في الأردن حزين جدا، ومعظم الأندية تواجه الضائقة المالية، وعاجزة عن التحرك، ويقولون لك .. نحن دوري محترفين ونحن أبعد عن الإحتراف بمفهومه الذي نعرفه، فلنعد إلى ما كنّا عليه سابقا.. دوري الهواة فقط !.