*القيم والمواطنة والانفتاح

فرادة في الأداء حيثما كانوا من هذا العالم الرحب هي تلك الميزة التي التي يُلْزِمُ بها أنفسهم أبناء هذا الوطن الذين يتوحدون جميعاً في حبه والانتماء إليه مما أكسبهم خاصية الحرص من الناظرين إليه من الزاوية المقابلة له على ضرورة الاستعانة بهم وإشراكهم المؤتمرات والمهرجانات والمحافل الدولية ذات المستوى العالي من التفكير والفعل الإيجابي المتعلق بالتحليل وإبداء الرأي والاستفادة من الخبرات في المجالات والموضوعات ذات الصلة بالشئون الدولية وأهمها الحقوق السيادية للدول والشعوب التي تنظم العلاقات فيما بينها بعد الوصول إلى وضع القوانين وصياغة القرارات الموجبة لذلك .

الحقوقي الدكتور سعد البشير العضو في مجلس إدارة الاتحاد الدولي للحقوقيين كان من بين الخبراء القانونيين الذين شاركوا مؤخراً في الاجتماع الثالث الذي نظمه ( المنبر القانوني الدولي ) وموضوعه ( الشئون الجارية في القانون البحري ) بالتعاون مع وزارة العدل في الجمهورية التركية والمركز الوطني للقانون البحري والبري في جامعة أنقرة واتحاد الحقوقيين الدولي ورابطة المحامين الدستوريين بمشاركة ثلاثمئة من الفقهاء الحقوقيين والسفراء والوزراء من اثنتين وأربعين دولة بينها الأردن .

ناقش المؤتمر الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بموضوع المياه الإقليمية والاقتصادية والجرف القاري والوضع الحالي بين الدول المختلفة في الشئون المائية الساحلية من خلال جلسات متتالية ووضعوا الخطوط العريضة للتعاون الدولي المستقبلي بالاستناد على ميثاق الأمم المتحدة وووكالاتها ذات الشأن بالتعاون والحوار وفض الخلافات بالتحكيم الدولي وقنواته وقد تناولت هذه المناقشات المحاور التالية :

- العالم براً وبحراً وحدةٌ متكاملةٌ تحت تصرف البشرية جمعاء ويجب تنظيم العائدات واستخدام الثروات لصالح البشرية حسب المعايير والأسس الدولية المرعية.

- لزوم فض الخلافات والنزاعات بين الدول وخاصة حدودها المائية استناذاً الى مبدأ أن البحار تربط الدولَ ولا تفرقها.

- في حال حصول خلافات بخصوص ظهور ثروات طبيعية عندها يلزم اللجوء للمحكمة الدولية الخاصة وليس باستخدام القوة أو التهديد بها.

- قوانين البحار والمواصلات هي أساس للحوار بين الدول المعنية.

- المشكلات بشأن تنظيم الحدود البحريه في شرق المتوسط هو أمر يخص الدول الشواطئيه وليس للدول الأخرى التدخل من جانب واحد في شئون الغير.

- الالتزام بحقوق أصيله لجميع الدول وتنظيم الحدود البحريه بشكل عادل.

- فلسطين يجب أن تكون جزءاً من كل المفاوضات بشأن أمن وسلامه شرق البحر المتوسط.

- ضرورة دعوة فلسطين للمشاركه في كل المؤتمرات المتعلقه بالتنقيب عن الثروات الطبيعية في شرق المتوسط .

وقال الدكتور سعد البشير في تعقيب له بعد مشاركته الفاعلة في هذا الحدث الحقوقي الدولي : شرف كبير لنا أن تتم دعوتنا للمشاركة عبر هذا الشرفة المطلة على ما يدور في العالم من حولنا وأن تكون مرجعيتنا في مجالاتنا التي نعمل فيها هي مدرستنا الوطنية في التعامل فيما بيننا كأردنيين التي تربينا فيها على القِيَم النبيلة وأعلاها المواطنة بشقيها حب الوطن والانتماء إليه منا والتزام القيادة ووفاؤها ورعايتها لنا بالسهر على مصالحنا ورعايتها وحمايتها بما يجعل منا مثابرين صابرين متساوين فيما بيننا بالحقوق والواجبات ويرسم صورتنا زاهية بين الأمم ويفضي بنا إلى الانفتاح على الفعل الإيجابي في المدى الأرحب من العالم دون الانفلات من جاذبية الوطن والعودة إليه دائما.ً