facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




من يشتري مواطنا يبيع وطنا!


نبيل غيشان
19-10-2010 04:27 AM

ليس خافيا على احد ان المال يلعب دورا اساسيا في ايصال المرشح الى مجلس النواب, فالاثرياء وحدهم قادرون على الصرف بسخاء وهم قادرون على توفير الضيافة للمريدين والانصار في مقارهم الانتخابية.

في المقابل فان الفقير او قليل المال ليست لديه فرصة مجاراة الكبار والحيتان من التجار والمقاولين والسماسرة والمهربين, لانه بالاصل لا يملك ترف اضاعة المال وتبديده في اوجه خارجة عن اطار احتياجات اسرته.

قصص وحوادث كثيرة نسمعها عن مرشحين في كل مكان, يوزعون ذات اليمين وذات اليسار, بعضهم يوزع البندورة, وبعضهم يوزع الدجاج والمواد التموينية, وآخرون يقدمون الوجبات الغذائية والمناسف والمشاريب, اما الاخطر فهو عرض المال لشراء الاصوات حيث اصبح الامر ممارسة مترسخة في عقول الناس ولدى الشرائح كافة.

ويقول البعض ان ثمن الصوت يصل في بعض المناطق الى 200 دينار, وهناك افراد يُسَمَّوْن "المفاتيح" في كل المناطق مهمتهم البيع والشراء وتقديم الخدمات للمرشحين مقابل عمولات يتقاضونها عن كل باص ويقال ان حجز بطاقات الاحوال المدنية هي الطريقة التي يفضلها المشترون.

اخبرني احد الاصدقاء ان مرشحا "زنقيلا" عدل عن ترشيح نفسه لانه اكتشف ان المنطقة التي سيترشح عنها ما فيها اصوات معروضة للبيع, لان اخرين سبقوه الى حجزها ودفع عربونها او دفع اثمانها.

اذا كان من حق المرشح ان يبدد امواله كما يريد او يستخدمها في الصرف على حملاته الانتخابية, فهل يجوز ان يشتري المرشح ذمم الناخبين من اجل حجز تذكرة في مجلس النواب المقبل?

طبعا لا, فهذا التصرف مخالف للقانون, بل يجرمه القانون وتنبذه الاعراف المجتمعية والسياسية, فالمهم بالموضوع, ليس منع الناخبين من بيع اصواتهم ,فهذه قضية صعبة المنال, بل من الضروري العمل على انهاء ظاهرة وجود اشخاص يعرضون المال من اجل شراء الاصوات والذمم, لانها هي الاساس, فالعرض هو الذي يأتي بالطلب حسب قانون السوق الحر.

والاهم من ذلك ان الحديث حول ظاهرة شراء الاصوات اكبر من حجمها الفعلي في السوق, وهنا تأتي مسؤولية الدولة واجهزتها المعنية, التي تقول بخجل انها بحاجة الى اثباتات لا اشاعات واتهامات وحديث شوارع.

والحل سهل جدا, هو ان تنصب الاجهزة المعنية كمائن للاشخاص المشتبه بهم والذين تلاحقهم اشاعات شراء الذمم, من اجل التأكد والتحقق من الادعاءات, فكما تنصب الاجهزة المعنية الكمائن للراشين او المرتشين او تجار المخدرات والعملات المزيفة, الاولى ان تُمسك من يشتري ويبيع ارادة الناخبين.

قالوا قديما " الفقر هو الشيء الوحيد الذي لا يشتريه المال".


nabil.ghishan@alarabalyawm.net

العرب اليوم





  • 1 19-10-2010 | 05:17 AM

    وطن وهمي

  • 2 حازم السهاونه 19-10-2010 | 12:43 PM

    الحق على الدولة هي القادرة على وقف كل حالات التجاوز

  • 3 ابن الثالثة 19-10-2010 | 12:45 PM

    يا استاذ نبيل معك حق , المرشحين الي بشتروا مبينين ويمكن الامساك بهم بكل بساطة المهم ان تنوي الحكومة ذلك او على الاقل تخوفهم لانه عيب شراء وبيع الاصوات

  • 4 محمد الحباشنة 19-10-2010 | 12:46 PM

    بين البايع والشاري يفتح الله

  • 5 ناخب 19-10-2010 | 12:59 PM

    لولا البيع والشراء كان كثيرين رسبوا في الانتخابات كيف بدهم ينجحوا التجار والمقاولين وين شعبيتهم في الشارع ؟؟؟؟

  • 6 محتار 19-10-2010 | 01:29 PM

    ما دام ما فيه ثقه بمجلس النواب والمرشحين, مش الاحسن بيع الصوت وقبض ثمنه من ها.....

  • 7 فوزان 19-10-2010 | 01:41 PM

    يا عيب

  • 8 عيسى 19-10-2010 | 02:00 PM

    من يبيع صوته يبيع ذمته, ومن يبيع ذمته يبيع وطنه. ومن يبيع وطنه فقد باع ديته . ومن باع دينه فقد انسانيته وصار نكرة.
    واما من يشتري فهو شيطان يبث الفتنة ومن يغض عنه البصر يكون مثله. وهذا حال هذا الوطن المنكوب بما فيه.

  • 9 رايق 19-10-2010 | 03:18 PM

    من يبع صوته خائن للمصلحة العليا ,

  • 10 ابراهيم ابورمان 19-10-2010 | 07:35 PM

    ذات الروعة ذات الابداع ذات التألق ذات الرقي ذات الاناقه ذات الجمال من ذات الكاتب الرائع

  • 11 نسيم لبابنه 20-10-2010 | 01:58 PM

    والله كلام صحيح وفي لواء الوسطية الصوت بتنكة زيت


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :