عمون - الوشم هو عملية تتم باستخدام إبرة صغيرة لوضع الحبر تحت الجلد. يستخدم الوشم عادة لأغراض جمالية لدى البشر، أما في حالة الحيوانات فإنه يستخدم لتمييزها وتجنب اختلاطها مع الحيوانات الأخرى التي تملكها أشخاص مختلفون.
غالبًا ما يقرر الأشخاص وضع وشم على أجسادهم لأنهم يشعرون بسحر ما يرغبون في رسمه. قد يختار بعض الأشخاص مكانًا مناسبًا على جسدهم يتناسب مع الرسم، ويستخدم البعض الآخر الوشم لإبراز جسمهم وعضلاتهم المشدودة، وخاصة الذكور. ومع ذلك، فإن الأذواق تتغير، وقد يندم بعض الأشخاص على وشمهم، ولذلك أصبح من الشائع أن يفكر أصحاب الوشم في إزالته. ولحسن الحظ، جاءت التطورات العلمية والطبية الحديثة لتجعل إزالة الوشم ممكنة. سأذكر لك بعض الطرق المستخدمة لإزالة الوشم:
الليزر: يُعتبر الليزر أشهر طرق إزالة الوشم. يحتاج عادة من 6 إلى 8 جلسات ليزر، ولكن قد يستغرق المزيد من الوقت والجلسات في بعض الحالات. يقوم الليزر بتكسير الحبر المتراكم تحت الطبقات السطحية للجلد إلى أجزاء صغيرة.
مُكثِّف نابض الضوء: هذه الطريقة هي تحسين لليزر وتعتبر أكثر فاعلية وأقل إيلاماً. يتم تكثيف الضوء ثم يدهن المنطقة بالجل وتستخدم عصا تبعث نبضات من الضوء على المنطقة المشمومة. ومع ذلك، قد تكون تكاليف هذه العملية مرفعة إلى حد ما. تُستخدم هذه الطريقة بشكل رئيسي في مراكز العلاج بالمياه المعدنية.
الجراحة التجميلية: تُستخدم هذه الطريقة بشكل رئيسي لإزالة الوشم العميق أو الندوب التي تكون نتيجة لحوادث ويحتاج صاحب الوشم إلى إخفائها بوشم آخر.
ظهرت تقنية الوشم منذ قرون عديدة، وكانت تُستخدم بشكل شائع في العديد من الثقافات حول العالم. على سبيل المثال، كان سكان اليابان الأصليين (الآينو) يُطبقون الوشم على وجوههم كجزء من تقاليدهم الخاصة. في الوقت الحاضر، أصبحت الوشمة على الوجه نادرة، على الرغم من وجود بعض الثقافات التي تمارسها. على سبيل المثال، كانت النساء البدو يرسمن الوشم على الذقن ويطلقن عليه اسم "دق"، وهو شائع في شعوب حالية مثل الأمازيغ في المغرب والجزائر، وشعوب الماوري في نيوزيلندا، والهاوسا في شمال نيجيريا، والقبائل العربية في شرق تركيا، والبدو في سوريا وشمال شرق الأردن. وهناك أيضًا ثقافات أخرى تمارس وشم الوجه، مثل القبائل التايوانية التايال والبولينيزيين في نيوزيلندا وشعوب أفريقيا وأوروبا وميكرونيزيا وأمريكا الجنوبية وكمبوديا وأمريكا الوسطى وأمريكا الشمالية.
على الرغم من أن بعض الديانات تحظر الوشم، إلا أنه لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم.