بشغف واهتمام تترقب شعوب العالم خطوه المملكة العربية السعودية بإنهاء هيمنة الدولار الامريكي والذي يعني تحطيم مكانة الدولة التي استباحت شعوب ودول العالم وارتكبت بحق بعضها جرائم لن ينساها التاريخ.

ولكن السؤال المهم كيف ستنهي القيادة السعودية هذه الهيمنة، وهل ستكون سببا بتفكك الولايات المتحدة كما تفكك الاتحاد السوفيتي؟، الجواب نعم لقد خطت القيادة السعودية بقيادة الشاب المتحمس خطوات جعلت امريكا ترتعش مما ينتظرها من قادم الايام
المملكة التي كانت جزء لا يتجزأ من الاهتمام الاول لأمريكا وكانت لها سطوة املاء القرارات وتتدخل بكل صغيرة وكبيرة وجدت نفسها الان امام قيادة تقول لا نحن بلد لنا قرارنا المستقل وولى زمنكم.

أخذت القيادة الشابة على عاتقها ترتيب البيت السعودي الداخلي بقص اجنحة الفساد والفاسدين وانهاء سطوتهم التي كانت تمثل عبئا على المملكة متطلعة لمصالحها على حساب مصلحة السعودية كوطن وشعب ووجدت هذه الخطوة حالة التفاف شعبي كبير، وترافق ذلك مع ضرب اوكار التطرف والداعين للتطرف، وانطلقت المملكة لترتيب الوضع الاقليمي من خلال تحديد من هم حلفاء المملكة الحقيقيين من أولئك المرتزقة المنافقين الذين لم يقدموا للملكة شيء يذكر.

والاهم والاخطر صياغة عهد جديد في العلاقات الدولية قائمة على عدم السماح بالتدخل بشؤون المملكة وانهاء هيمنتها على الاقتصاد والسياسة .

نذكر انه قيل ان موظفا صغيرا بالخارجية الامريكية مسؤول عن ملف المملكة، أما الان فقد ولى هذا الزمن واصبحنا نشاهد زعيم امريكا يأتي مستسلما طالبا الدعم ولكنة تفاجئ ان للمملكة استراتيجية جديدة تقوم على الندية في التعامل، وهنا علت الاصوات المطالبة بمعاقبة المملكة متناسيين ان مصير امريكا متعلق بقرارات يمكن ان يتخذها موظف بشؤون النفط، فما بالكم عندما يقرر القائد وهنا جاءت صفعة تخفيض انتاج النفط كبيرة ومذهلة.

والان كيف للريال السعودي ان ينهي الهيمنة والغطرسة الغربية على مقدرات شعوب المنطقة ؟.

تعودنا على مقولة البترودولار والتي تعني ربط النفط وتجارته بالدولار الامريكي مما اكسب الدولار مكانة غاية في الاهمية ووضعها كأقوى اقتصاديات العالم، واذا اتخذت القيادة السعودية قرارا ببيع النفط السعودي بالريال كما فعلت روسيا عندما اشترطت بيع الغاز والنفط بالروبل، فما هي النتائج المتوقعة ؟.

اولها انهيار الدولار كعملة عالمية وانهيار امريكا اقتصاديا، ولا اشك للحظة ان انفصال الولايات الامريكية عن بعضها وارد المملكة العربية السعودية والصين وروسيا ودول بريكس والعملة المرتقب اصدارها لتكون بديلا عن عملة لا قيمة لها كالدولار ستكون الضربة القاضية لأمريكا وحلفائها.

تنظر شعوب العالم حقا للخطوة السعودية القادمة، وتتمنى ان تتخلص من الغطرسة والهيمنة الامريكية.

وصلت رسالة ولي العهد السعودية اننا قادرون على صنع المعجزات ونبني اوطاننا بأنفسنا وستصبح دول المنطقة كما قال سموه اوروبا الجديدة.