حسنا فعلت الحكومة بزياده رواتب المعلمين
18-10-2010 05:26 PM
بحسب ماتم الاعلان عنه بان الحكومة ومن خلال وزارة التربيه والتعليم ستبدأ بصرف علاوة الخمسه بالمائه من الراتب الاساسي ابتداء من الشهر الحالي لتصل مجموع الزيادات على العلاوة الى 80 بالمائه ومع قدوم العام 2012 سيصل اجمالي الزياده على العلاوه بما نسبته 100 في المائه وبهذا فان الحكومه حسنا فعلت بان قامت بزياده رواتب المعلمين ولو بهذه النسبة او تلك فهي خير على خير
ولماذا المعلمين لانهم عماد واساس اي عمليه تعليميه واساس اية تنميه منشوده لمختلف مناحي حياتنا الاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه وغيرها فبين اياديهم فلذات اكبادنا يتعلمون منهم مختلف العلوم ليصبحوا مشاعل في هذا الوطن والذين على اياديهم ايضا تبنى الاوطان ويزدهر المستقبل
وهنا يتوجب علينا التذكير بان التاريخ قد شهد للمعلّم بالرِّفعة والقَداسة، فكان تاج الرؤوس ذا هيبة ووقار، لا يُجارى ولا يُبارى في المجتمع فهو الأمين المستشار وهو الأب الحنون البار لدى الكبار والصغار، وهو السّراج الّذي ينير الدرب للسالك، يروي العقول والأفكار ويحميها من الانحراف والانجراف نحو التيارات الفاسدة المضرّة ، فالمعلم مرب في المقام الأول والتعليم جزء من عملية التربية .
فالمعلم ليس مجرد ملقّن للمعلومات أو حارس للفصل الدراسي من الفوضى. لكنّ المعلّم من يساعد طلابه على اكتساب المعارف والمهارات، كما يهتم بصحتهم وبتوافقهم الشخصي والاجتماعي، وبآمالهم وأهدافهم وطموحاتهم، يساعدهم ليكونوا أجيالاً عالمة ناقدة مثقفة لا حملة شهادات وألقاب جامعيّة فارغة. أجيالاً عالمة بعلم نافع وكثير يخدم الحياة والتطوّر على المستويات جميعاً: الفكريّة والصناعيّة والزراعيّة والتجاريّة والصحيّة والقانونيّة والتربويّة، أجيالاً ناقدة أي محصنّة ضد البشاعة والغوغائيّة والسطحيّة والتفاهة والسخف والادّعاء على الصعد كافّة: الفكريّة والفنيّة والسياسيّة والدينيّة حتى المعيشيّة.
لذلك اشتهر القول ( من علّمني حرفاً كنت له عبداً ) أي خادماً . ولا ننسى في هذا الصدد أن نذكر قول أمير الشعراء أحمد شوقي في المعلم:
قـم للمعــلّم وفّه التّبجيلا ***كاد المعلّم أن يكون رسولاً
أريت أعظم أو أجلَّ من الذي**يبني وينشئ أنفساً وعقولاً
ولقد أثبتت البحوث التربويّة أنّ التدريس الفعّال يعتمد بالدرجة الأولى على شخصيّة المعلّم وذكائه ومهاراته التدريسيّة التي يتمتع بها. ويشير احد علماء التربية إلى أنّ مهنة التدريس هي المهنة الأم وذلك لأنها تعتبر المصدر الأساس الذي يمهد للمهن الأخرى ويمدها بالعناصر البشريّة المؤهلة علميّاً واجتماعيّاً وفنيّاً وأخلاقيّاً. ويعتقد المعلمون أنّ عملهم في مهنة التدريس هو خير ما يمكن أن يقدموا لمجتمعاتهم، وليس هذا فحسب، بل أنهم بعملهم إنّما يسهمون في تشكيل مستقبل تلك المجتمعات بتكوينهم لشخصيّات الشباب منذ نعومة أظفارهم، هؤلاء الشباب الذين يحملون عبء المسؤوليّة في مستقبل أوطانهم وشعوبهم ولهذا كله فاننا نشد على ايادي معلمينا شاكرين وممتنمين لهم
salabsi@yahoo.com