ولي العهد يطلقها من الجزائر في قمة العرب
م. عبدالله الفاعوري
03-11-2022 05:21 PM
اسم قِمة يُثلج صدورنا ويسبحُ في أحلامنا نحو تعاضد وتلاحم يقود للقوة والريادة، ويعود بنا إلى تاريخ الاتحاد النسجي العربي الذي يحمل بين ثناياه الصلابة والتقدم والتأثير في العالم أجمع، كيف لا؟!، والاتحاد قوة ويا حبذا لو كان اتحادا عربيا إسلاميا.
قمة العرب تحدث في كل عام مرة يجتمع فيها رؤساء الدول لبحث تحديات العالم أجمع والوطن العربي على وجه الخصوص تحمل روح التعاون المشترك وما ينقصها دوما أن مخرجاتها لا ترتقي لمستوى التعاضد الذي نبتغيه.
واليوم ولأول مرة يترأس الوفد الأردني في هذه القمة ولي العهد الشاب الأمير الحسين، ليحمل رسائل إلى كافة الأقطار العربية تدعو إلى تمكين الشباب وتوفر الفرص أمامهم في عالم تحدث وتطور ودخلت وسائل التكنولوجيا السريعة المتطورة، وأصبح التقدم اليوم يقاس بماكينة العصر التكنولوجية التي تخاطب جيل الشباب، فهم رمز التقدم على سلم العالم.
وأكد أيضا أميرنا الشاب في كلمته في هذه القمة على ضرورة إقامة عمل عربي مشترك في مجالات الطاقة والغذاء والاقتصاد والاستثمار الذي من شأنه أن يشكل بوتقة عربية متماسكة يكون لها دور بارز في العالم، كما أكد على التمسك الكامل والعض بالنواجذ على دعم الأشقاء في فلسطين في إقامة دولتهم على حدود الرابع من حزيران للعام ١٩٦٧م والتأكيد على عروبة وإسلامية القدس وأنها أساس وحدة العرب والإسلام بالتزامن مع وعد بيلفور المشؤوم الذي يعطي من لا يملك حق من يملك.
هذه الومضات التي أطلقها أميرنا اليوم تبعثُ في النفس الفخر في شبابنا وتدعوان لإفساح الطريق أمامهم في قيادة التعاون والتقدم العربي نحو مستقبل زاهر، وتطلق العنان بأن وحدة العرب لن تقوم إلا بصبغة إسلامية تحافظ على طهارة مقدساتنا وخاصة الأقصى الشريف، فالأقصى رمز السلام والأمل رمز الوحدة والعزة والعمل، ونسأل الله وحدة أمتنا فهو الموفق والميسر والنصير.