مشروع الشرق الاوسط الجديد برسم التنفيذ
18-10-2010 03:58 PM
ما تزال الولايات المتحدة متمسكة بالنواجذ وبكل قوة بمشروع الشرق الأوسط الجديد.
صحيح انه ولد في عهد الرئيس بوش الابن بدفع من تيار المحافظين الجدد المتصهينين..لكنه راح ينشأ ويترعرع في عهد الرئيس باراك اؤباما اكثر فاكثر..ولما كان هذا المشروع يقوم على تقسيم الاقطار العربية تحت حجج وذرائع تسوقها واشنطن وحليفاتها في اوروبا جاعلة من الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي غطاء سياسيا وسيفا مسلطا على رقاب الدول حتى تذعن وتقبل شيئا فشيئا بخطوات هذا المشروع التي تبدأ بتجزئة دول سايكس وبيكو الى دويلات او كنتونات ضعيفة وتابعة..
وما يسمى بالاستفتاء في السودان الشقيق تمهيدا لتجزئته وطنا وشعبا وقبل ذلك في العراق ثم في اليمن وحتى في فلسطين المحتلة بين الضفة الغربية وقطاع غزة انما هي خطوات تعقبها خطوات اخرى لتجزئة وتفتيت الدول العربية التي في مجموعها هي الوطن العربي الكبير..
وبدلا من (22) دولة عربية يصبح عشرات الدويلات الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة لتصونها من الاذعان لارادة الاستعمار الاميركي الكولنيالي..
وهنا نقول ا ن اي موافقة عربية على تقسيم السودان بالاستفتاء او خلافه
تحت ضغوط واشنطن وحليفاتها ومجلس الامن الدولي انما تصب في قناة الاستعمارالاميركي_الاوروبي الكريه..
ان الحفاظ على وحدة السودان وطنا وشعبا رغم النزاعات في بعض مناطقه في الجنوب وفي أبي وفي دارفور مسؤولية تاريخية عربية لايجوز التهاون بها او اغفالها..
فهذه النزاعات الناشبة في مناطق السودان تحت تاثير واشنطن وحليفاتها يمكن تسويتهابوساطة عربية واسلامية حريصة على وحدة السودان..
كما ان الدور الاميركي في تقسيم العراق ينبغي ان يواجهه دور عربي شجاع وجدي لافشاله وافشال مراميه الاستعمارية البغيضة...
وليت الاقطار العربية ممثلة بالجامعة العربية تحرص على اعادة الامن والاستقرار والمصالحة الوطنية ثم الوحدة الوطنية الى ربوع الصومال..
فالوساطة العربية الجادة والتي تتمتع بروح المسؤولية القومية والاسلامية القادرة على تحقيق تطلعات الشعب الصومالي الشقيق نحو ما يستحق من امن واستقرار ووحدة وسيادة واستقلال ناجز..
والقمة العربية في «سرت» الليبية تعهدت بالاضطلاع بهكذا مهمات ملحة وساخنة..وليتها تباشر في تنفيذ هذه المهمات الملحة قبل فوات الاوان...
الرأي