يتساءل البعض عن الثقل الاقتصادي الذي تعول عليه الأردن كي تستند إليه في إنعاش الاقتصاد وتدوير عجلته ودر الأرباح على خزينة الدولة. فالاردن بالدرجة الأولى تعول على محورين أساسيين في ذلك: المحور الأول: السياحة بما تحويه الأردن من منتجعات ومساقط مائية وعيون طبيعية وينابيع، والآثار المهمة في أماكن عدة من المحافظات ، والتي يقصدها السواح بهدف العلاج أو الاستمتاع بفائدتها الطبية والصحية ، والتمتع بجمال المناظر الطبيعية الخلابة الممتدة في جميع ربوع الوطن، إضافة إلى الفائدة العلمية والتاريخية من الأماكن الأثرية.
إن السياحة المحور الجوهري والذي يرتكز عليه الاقتصاد الأردني ، للتقليل من الضغط الذي تعاني منه الميزانية ، فبما تمثل السياحة من ثقل اقتصادي ملحوظ تعول عليه الحكومات الأردنية المتعاقبة ، في تعزيز النمو التجاري والمالي والاستثماري ، وإنعاش الحياة الاقتصادية وسد حاجات المجتمع من دفع الرواتب واستمرارية عمل مؤسساتها. لذا لا غرو أن معظم الدول وحكوماتها تنظر إلى السياحة بعين التفاؤل باعتبارها طوق النجاة الذي يقيها من الدين والتضخم الاقتصادي، فالسياحة مهمة ولا يمكن الاستغناء عن الدور الذي تلعبه في تحريك الاقتصاد وازدهار الأسواق العالمية.
إن التعليم وما يتميز به الأردن من غناها بالكفاءات التعليمية ذات الخبرة المؤهلة كل في مجاله ، يعتبر المحور الأساسي الثاني في الثقل الإقتصادي والذي تعقد الأردن عليه آمال كثيرة في تقوية الاقتصاد وجلب طلاب من دول عدة بخاصة من محيطها العربي ، حيث تهتم الأردن في تقديم تعليم عالي متكامل الأركان ، يجاري أحدث الأساليب التعليمية والتربوية ، وهذا ما يطلبه المجتمع بشكل دائم ومستمر ، فتحديث وتطوير التعليم هو الرافعة الأساسية التي بها ينمو التعليم ويرتقي ، ويغدو التعليم في الأردن من أفضل التعليم ولو على مستوى الشرق الأوسط.
السياحة والتعليم محورين أساسيين في الثقل الإقتصادي ، ومن الأهمية بمكان إعطاؤها جل العناية والرعاية الكافية ، حيث يشكلان بمجموعهما القوة الاقتصادية الصاعدة التي تحمي الاقتصاد الوطني من التراجع والانكماش. فالاردن يتمتع بطبيعة جميلة وأماكن اثرية دينية وانسانية لها وزنها الثقافي الكبير، والتعليم يوليه أفراد المجتمع كل الاهتمام ، حيث يحرص الأردنيون على تعليم أبنائهم في جامعات تنتشر في كل محافظة عدا الكليات والمعاهد ، فالحاجة ضرورية لتطوير التعليم الجامعي ورفع مستواه ، لجذب المزيد من الدارسين الذين يقصدون التعلم في جامعاتنا لما لها من سمعة طيبة.