التخطيط جهد منظم يتضمن وضع مصفوفة من الأهداف وأساليب الوصول إليها بأقل كلفة ممكنة. وهو يمثل دراسة مستفيضة للواقع وتشخيص الداء ووضع الدواء المناسب.
هل نحظى بالتخطيط ونسير الأحداث ام ان الأحداث تسير بنا إلى المجهول. هل وصلنا إلى النتائج المرغوبة ام اننا ضحية للنتائج المتحققة. لماذا يغيب التخطيط وان وجد فأين ثماره.
انعكاسات العوز إلى التخطيط بائنة في أكثر من صعيد فمثلا البطالة المقنعة في الدوائر والمؤسسات ماثلة وحاضرة فعدد الموظفين يفوق عدد الوظائف في حين ان إنتاجية الموظف ضعيفة ولو قارنتها بانتاجية الموظف في القطاع الخاص لوجدت الفارق كبيرا وهذا مؤداه هدر للموارد المالية وعبث في الوقت والجهد.
شراء السيارات الفارهة بمبالغ طائلة وذات السعة العالية للمحركات واستخدامها لغير الأغراض الرسمية هدر اخر للموارد.
البحث عن النفع الشخصي واستثمار الوظيفة واستغلال الموقع الوظيفي هدر أيضا للموارد.
التسجيل للدراسة في الجامعات بشكل عشوائي وفي تخصصات راكدة هو امعان في زيادة نسبة البطالة والفقر.
العزوف عن التعليم المهني مثلب يقض مضاجع الشباب.. عرقلة المشاريع الكبرى وعدم التوجه نحو التصنيع المتقدم هو وضع للعربة امام الحصان.
عدم تشجيع زراعة الحبوب وعدم تسهيل تسويقها ودعمها عيب اخر.
كثرة تعيين المستشارين في الوزارات والدوائر دون حاجة لهم نمط من أنماط الفساد وهدر الموارد.
هكذا يؤدي عمى التخطيط إلى سلسلة من الخسائر تزيد من حدة المشاكل واجترار البحث عن الحلول دون جدوى.
هل سيقى التخطيط غائبا ومغيبا ام سنصحو ونفيق من سباتنا.