تصاعد حرب المخدرات .. أسلحة وإصابات
فايز شبيكات الدعجة
01-11-2022 01:10 PM
تصعيد خطير طرأ على مشكلة المخدرات، وتحولت المكافحة الى مواجهة مسلحة مباشرة بعد اصابة ضابطين بأسلحة التجار والمروجين في حادثين منفصلين خلال اسبوع واحد، ما يعني الولوج في مرحلة مفصلية تستدعي اجراء تغيير جذري في نظام المكافحة للمحافظة على سلامة رجال الأمن العام وأرواحهم أثناء القيام بواجبهم المقدس.
مديرية الأمن العام قالت إن ضابطا أصيب من إدارة مكافحة المخدرات خلال مداهمة لقوة أمنية لإلقاء القبض على "تاجري مخدرات" في لواء الرمثا، وأن تاجري المخدرات قاما بإطلاق عيارات نارية مباشرة باتجاه القوة التي طبقت قواعد الاشتباك، ما نجم عنه إصابة أحد ضباط إدارة مكافحة المخدرات بعيارات نارية، أسعف على إثرها وما زال قيد العلاج.
وقبل ذلك بأيام قلائل أعلنت المديرية عن إصابة أحد ضباط ادارة مكافحة المخدرات بإطلاق نار اثناء عملية أمنية لمداهمة تجار ومهربي المخدرات في البادية الشمالية، حيث أسعف الضابط للمستشفى وحالته قيد العلاج .
واكدت المديرية انه وفور وصول القوة الأمنية ومداهمة مكان تواجدهم تعرضوا لإطلاق عيارات نارية مباشرة من قبلهم باتجاه القوة.
المناطق التي وقع فيهما الحادثان مناطق مخدرات مثالية، ونقاط مهمة لتوزيع المادة لكافة أنحاء المملكة بسبب محاذاتها للجانب السوري الذي يعتبر البوابة الرئيسية لاستخدام عصابات التهريب، وهي أهداف رئيسية لموجة المداهمات الامنية النشطة الجارية حاليا لإعاقة عمل المروجين، وساحة لحرب واضحة ارتفعت فيها خطورة المجرمين بهذا الحضور اللافت للسلاح، واطلاقهم النار على ضباط الشرطة في مواجهة غير مسبوقة في تاريخ المكافحة الطويل.
في الوضع المستجد لم يعد أسلوب المكافحة الحالي مجديا، ولن ننتظر مزيدا الخسائر في صفوف رجال الأمن.
المزيد من الاصابات يعني فشل في الاستعدادات واختلال أسس المواجهة، ومن المتوقع وتبعا لهذا التطور أن يطرأ تغيير جذري على استراتيجية المكافحة والعمليات الميدانية يتناسب مع حجم الخطر الداهم، وتقديم دعم غير محدود (كما ونوعا) يضمن سلامة رجال الأمن العام، ويعزز إمكانيات الغلبة والاستمرار في خوض غمار المعركة بذات الهمة والحماس والاندفاع، بعيدا عن المخاوف والتردد ومظاهر الإرتخاء والتقهقر والفتور، ونحن بانتظار الاعلان عن التعزيزات المنتظرة كما أعلن الجيش عن تغيير قواعد الاشتباك في مواجهة المهربين على الحدود الشمالية، وذلك لتطمئن قلوبنا وإرهاب المجرمين ودفعهم لإلقاء سلاحهم، ولا بد أن مدير الامن العام اللواء عبيدالله المعايطة قد ألقى بكل ما بين يديه ما إن سمع بالاصابات واعتكف في صومعة القيادة لإعداد العدة لحماية ضباطه مستقبلا.