(1)
الوزير الرابع عشر
باستلام معالي د عزمي محافظة وزارة التربية يكون ترتيبه الرابع عشر بين الوزراء الذين أتوا من الجامعات من غير تخصص في التربية، بمعنى من خارج كليات التربية التي لم يأتِ منها في القرن الحادي والعشرين غير النعيمي، وسبقه العمري وسعيد التل في نهايات القرن العشرين!!
والرقم ١٤ مشهور في الأردن بعيد ميلاد ملك، وفي فرنسا بسقوط سجن الباستيل ونجاح الثورة الفرنسية، ومرتبط أيضًا بالقوة والسلطة: لويس الرابع عشر، وفي العراق ١٤ تموز هو تحول من الملكية، فهل سيكون الرقم ١٤ عندنا تطويرًا أم خيرًا أم عيدًا أم تحولًّا أم سلطةً!!!؟
بالمناسبة: هناك غير مختصين في التربية أكثر تربوية من المختصين (عبد السلام المجالي، الروابدة، طوقان، الرزاز) وأحدثوا فرقًا فشل في إحداثه أي من التربويين!
ولذلك ننتظر هوية الرقم ١٤ وأداءه في وزارة التربية!
(2)
خلت تشكيلة مجلس الأعيان المبجل -بحدود علمي- من أي شخصية تربوية معروفة أو شبه معروفة أو مغمورة! ولهذا معانٍ عديدة!!
علّق أحدهم: لم يأتِ أي وزير من إنتاج وزارة التربية نفسها منذ بداية القرن الحادي والعشرين!!
فكيف تطالب بأن يكونوا في الأعيان أو حتى بين الأيادي أو في الأذان أو مجلس اللسان أو في الأذهان؟. تفسيري: لم نجد من أصحاب الرؤى التربوية من المختصين أحدًا في مسؤولية من الدرجة الأولى أو الثانية أو عضوية مجلس أو لجنة!
(3)
حين يأتي شخص من التعليم العالي مسؤولا عن التعليميْن يخشى أن ينحاز في وقته وجهده لمنبته، وأن تكون سائر الأمور الأخرى في أولويات ثانية أو ثالثة
هذا ما حصل سابقًا مع المماثلين عدا أبو قديس! والمطلوب إعطاء كل ذي حق حقه!
(4)
هناك إجماع على ضرورة تطوير التعليم، والتخلص من التلقين! لم ننجح حتى الآن! وبرأيي لم يبذل أي جهد في هذا المجال، وأن الجميع يشكو من ذلك! فهل يبدأ د محافظة أولى الخطوات؟ هل يعيد تشكيل المجالس بغير الطريقة الأردنية؟
هل يغير المناهج ويحررها من ثقافة تقليدية؟ هل يطلق عقول أبنائنا نحو المستقبل؟
هل سنرى كتاب رياضيات لا يتحدث بلغة: باع، شرب، قاس، صرف، ربح إلى كتاب: يخطط التاجر، يصمم المهندس؟ فالطالب بحاجة إلى البحث في خطط المستقبل بدلًا عما ربحه التاجر أو موازنة البلدية سنة ٢٠٠٥ كما في الكتب الجديدة!
وفي الشعر يحتاج الطالب إلى إدراك التعابير التي سيستخدمها الشعراء في المستقبل، كذلك كيف ستكون المؤسسات الدينية
مستقبلًا وماذا ستكون مفردات خطيب الجمعة؟
التطوير يتطلب إطلاق عقول الطلبة نحو المستقبل
أكرّر:
من يجيب عن سؤال؛ لماذا خلا مجلس الأعيان من شخصية تربوية؟ وكيف سيشكلون لجنة التربية فيه؟؟؟
(5)
المركز الوطني للمناهج مكسب وطني نضالي، لا يجوز وضعه ثانية تحت جناح ثقافة الوزارة!