أدبيات مفقودة وأخلاقيات معدومة
عبداللطيف الرشدان
31-10-2022 11:14 AM
ألا ليت شعري هل أصحو على تغير الحال وراحة البال والانتقال من الوبال إلى نور الهلال وجدوى المنال فأبارح هديل الحمام وأطارح نعيم الجمال فأرى نبراسا يضيء المجال ويسدل الستار على ماض من الضلال.
وترتاح النفوس وهي تسعى إلى الكمال وتهدأ القلوب وهي تشكو حمى المآل وتنتصب القامات فرحا بحسن الاستقبال واستدبار فوضى الرجال ونشرب بعدها الماء الزلال.
كثيرة هي الزلات التي تنهال ولا تغتفر إمعانها في الضلال، فترى ذاك يقود سيارته وكأنه ذاهب إلى نزال ويقذف بأعقاب السجائر من نوافذ سيارته كسارق نشال ويعبث بالهاتف النقال ويتكلم ويرسل الرسائل الثقال ويخوض سباقا محدثا ازعاجا وزلزال ويتخطى غيره ضاربا بالأخلاق وللفوضى ميال.
ويخترق الإشارة الحمراء قاتلا الأنجال ويسرق مسرب غيره هاجرا حسن الخصال ويجوب الشوارع متقلبا جفال.
يشهد الزور ويأكل الحرام كأنه في سجال ويخلف المواعيد ويخون العهود وهو مدمن على القتال وينعت غيره بسوء الصفات وهو المفارق المحتال ويعتدي ويظلم ويضع رأسه في الرمال ويتعجرف ويتكبر وهو الصغير من النعال.
اذا لم تكن للانسان أخلاق تردعه بعد أن أصيب بمرض عضال، فالقانون هو أولى بجود الفعال والردع والزجر متلازمان لكل متكبر ومحتال.