ليس سرا ان عمان تجد دائما ما تقدمه لمن يحاول العبث في وجدانها وشوارعها وازقتها ، وليس غائبا عن بال احد ، ان رجال عمان يعرفون الثأر ولا ينامون على ضيم ، وان من يعتدي على ترابنا يكون قد قطع تذكرة باتجاه واحد فقط.
عرس الاردن يوم 9 ـ 11 ـ 2010 وهو ذكرى تفجيرات عمان التي استهدفت يد الاثم والعدوان فنادق ثلاثة كانت تضم افراحا ولقاءات ثقافية ونحن اليوم وباختيار هذا التاريخ حصريا نكون قد اطلقنا مواسم الفرح للرد على تجار الدماء وتجار الدين وتجار الانسانية ، نكون قد اعدنا انطلاق ثقافة وفنون مصطفى العقاد الذي انجز فيلم الرسالة وعمر المختار قبل ان تختطفه تفجيرات آثمة ، ونحن نقول للعقاد ان عمان تحتفل بعرس الديمقراطية الذي حلمت به على الدوام تكريما لارواح شهداء كثر وانت منهم في هذه الذكرى.
ليس سرا ان عمان كانت اول عاصمة تطلق فيلم "الرسالة" للفضاء البشري ، بعد ان اغلقت عواصم كثيرة لهذا الفيلم ، ثم عادت عن قرارها وكانت عمان كدأبها فارسة للكلمة الحرة وفارسة الثقافة.
في ذكرى الموت ، نطلق مواسم الحياة والفرح ، ونعلن اننا منحازون حتى العظم للناس وللحرية ولكلمة الحق وسط احلك الظروف واقساها.
في عمان ، نعرف المكان والزمان ونعرف كيف نقول الكلمة في زمن الصمت ، منذ عقدين كانت عمان تزدان بلافتات الحب والعشق المعارض والمؤيد وقبل عقدين كانت شوارع كثيرة لا تعرف الا لافتة واحدة مكررة على طول شوارع العواصم تؤيد وتبايع اوتعلن عن افتتاح محل تجاري.
في 9 ـ 11 ـ 2010 سنكون جميعا على موعد لاحياء ذكرى شهداء الارهاب باطلاق كل مواسم الحياة وفتح صفحة مع الوطن ومع المستقبل لاختيار الافضل والاصلح وسيكون الاردنيون كعهدهم دوما مع الحياة والحرية والوطن الكبير ، فالقدس حاضرة وبغداد ترافقها في الحضور العمَّاني ، سنذكر الشهداء ومن دافع عن حياتنا ومن اورثنا الفرح والديمقراطية.
يوم الانتخاب ، ليس يوما دستوريا فقط بل يوم اردني بامتياز سنقول فيه بالصوت العالي "لا للارهاب" على كل المستويات ، وسنقول نعم للاردن وللمستقبل.
omarkallab@yahoo.com
الدستور.