في هذا الزمن الخرابيشي، أعتقد أن الواقع هو الخرافة الوحيدة التي تحبسنا في جوفها الأخرق. وقد قررت أن أجرّب حالي في صناعة الوصفات السحرية وإطلاق التعويذات التي لا تخرّ منها المياه المعدنية.
لذلك وتقليدا «أعورا» لصديقنا وحبيبنا هاري بوتر أطلب منكم مساعدتي لجلب هذه المواد من أجل وصفتي السحرية:
- أوراق متساقطة من ربيع عربي مدفون حيا.
- قشة قصمت ظهر بعير أجرب ومصاب بالديزنطاريا.
- قليل من عطر «منشم» الذي كانت ترشه مدام منشم على المحاربين من أبناء القبيلة استعدادا للموت فداء للقبيلة.
- قصعة ملأى ب «عظّم الله أجركم»
- ست نقاط صفراء من «عفا الله عما مضى»
- 4 شعرات من حاجب كلب حي، خير من أسد ميت.
- 3 نهقات من حمار تربّى بين الخيول
- العين اليسار ل 10 عصافير على الشجرة.
- سن أمامي لعربي ملدوغ مرة واحدة من حجر واحد.
بصراحة – دون ان يكتبها محمد حسنين هيكل-أنا لا أعرف حتى الآن نتائج هذه الوصفة السحرية، فقد تقلب الرجل إلى ضفدعة، وقد تجعل من حليمة ياسمين، وقد ترفع سعر الكهرباء وقد تلغي الغلاف الجوي في وجه الطائرات المغادرة الى المعلوم، ومن الممكن أن تقلب الأمور على عقب... واللي (عقّب) ما مات، بل توفي.
لا اعرف نتائج هذه الوصفة، لكن هاري بوتر ليس أحسن مني – ونصف الناس خير وبركة-وإذا كان هو «هاري» فأنا مش مستعجل، وإذا كان «بوتر» مثل الربابة، فأنا ب 6 أوتار مثل العود... ودقي يا مزيكا.
الدستور