(1)
يتصل معك إعلاميون ويقولون لك: اكتب الأسئلة التي تريدها وأجب عليها كما تريد! وبذلك تجنب شر القتال! وعليك أن تكتب بخطٍ واضح وتطلب منه قراءة ما ينشر وإلّا "ودّاك" بداهية، ويكتب خلاف ما قلت، ويدمّر لك المقابلة!
(2)
تعتب على كليات الإعلام في الجامعات حين يتصل بك أحد من الطلبة، ويبدأ حديثه قائلًا: أرسلت إليك أسئلة على الواتس وأرجو الإجابة عنها اليوم لأني محتاج لها!!
لا يقول لك من هو؟ ولا يقول لماذا؟ وما الهدف؟
هذا يعني أنه لم يتدرب على إجراء المقابلات!!
(3)
يتصل بك طلبة إعلام بل مذيعون، وحين تجيبهم بعد دقائق لأنك كنت مشغولًا يقول لك: كنت بدي إياك تطلع في حلقة الليلة أو برنامج كذا، أعتذر دبّرت حالي: خيرها بغيرها! وهذا يعني جملة أشياء تعكس غياب التخطيط والأخلاق المهنية، وعلى طريقة عمر بن أبي ربيعة:
سلامي إليها ما أحبت سلامنا
وإن "ما شافته" فالسلام إلى الأخرى!
وأن الإعلامي مستعجل واستخدمك أداة!
(4)
يفضل الإعلاميون أن يعطوك لقبًا فخمًا، مثل خبير استراتيجي، مفكر، قامة!. لست لأنك كذلك بل ليوحي لرؤسائه أنه يختار كبار المهمّين! طبعًا الجمهور مش سائل!!
(5)
تقدم رأيك بناء على طلب المذيع، وبعد أن تغادر يعلق: أنا لا أتفق مع فلان، ربما خانه التعبير! طبعًا لقد خانت المذيع الأخلاق المهنية، فلا يحق له التعليق بغياب صاحب الرأي!
(6)
يتمدد الضيف أمام الكاميرة، ويبدأ بعد نفس عميق: أشكر التلفزيون على الاستضافة! طبعًا هم استدعوك لأنك خبير ولذلك هم من يتوجب عليهم شكرك! بل دفع مبلغ مالي مقابل استضافتك! هذا ما تفعله الهيئات الإعلامية ال…. .
(7)
حين يدور حوار بين ضيفين ينحاز المذيع إلى صاحب الرأي المشابه لرأيه، ويعطيه مساحة واسعة من الحديث على حساب الضيف "مختلف الرأي"
(8)
يصِّر الإعلامي الرياضي على استخدام عبارات مثيرة: مثل: صاروخ أرض أرض، وأرض جو!
كما يصر على أن الفريق الرياضي لن يعلي مكانة الوطن والعلم وشرف الوطن إلّا إذا سجّل هدفًا مما يعني أن الفريق الخاسر يقلل من شأن الوطن!
هذه لقطات تعكس أن الإعلام كغيره من النشاطات يعاني من نفس المشكلات التي ينقدها! فالتعليم والصحة والطرق وقيادة السيارة والإعلام سواسية!
انعكس ضعف الأخلاق المهنية على الإعلام الفردي، وصار الأردني "المتقاعد" صقرًا إعلاميًا يمكنه إنزال النجوم والكواكب! وتحرير أوكرانيا، وإسقاط بوتين! هل هي الأخلاق العامة أم الأخلاق المهنية أم كلاهما!!!!