قليل صادق .. أنفع من كَثرة مزيفة
د. حمزة الشيخ حسين
28-10-2022 12:07 PM
في أيامنا هذه كثر الناس والعلاقات تزداد وتتسع بكافة الاتجاهات، ويتهيأ للإنسان ذا الخلق أنه يعيش في بيئة سليمة نقية ولكن للأسف يكتشف بعد فوات الأوان بأنه كان ضحية لنفاق اجتماعي وزيف عميق لا يتم كشفه إلا بعد مرور أعوام طويلة ..
سوف ترى شخصاً يبادلك كافة أنواع المجاملات ويشاركك في أفراحك وأحزانك وبنفس الوقت يكون ذا نفسية داخلية شريرة تتمنى لك من ذاك الوقت زوال نعمة ربك عنك وأنت كنت في غفلة عنه ..
سوف ترى شخصاً أخر يحلل أكل الربا وحياته العملية الداخلية بعيداً عن تعاليم الشرع ، وبنفس الوقت يظهر أمام الناس أنه تقياً ورعاً لكونه لا يعلم أن أمره مكشوف أمام الناس ويسترسل في تقمص الدور لنهاية حياته ..
وأيضاً سترى أشخاص كانوا ضد ترشح هذا أو ذاك لمناصب محلية أو مناطقيه لكن بمجرد فوزهم بالانتخابات صاروا لهم خِلاً وأصبحت صورهم ترافق صورهم ومن أشد المناصرين بل يزعمون أنهم هُم من قاموا بترجيح كفة فوزهم !؟.
هناك من ينظرون إليك من طرف خفي كيف ولا فأنت ناجح مادياً وهو غير متوفق بهذا فتراه يقوم بكل فعل وقول للإيقاع بك وجلب الحزن لساحاتك لكي يرضي نفسيته التي باتت بعيدة كل البعد عن مرضاة الله ..
سترى مجموعة من الشخوص لا عمل لهم ولا إنتاج في المجتمع ، دورهم بات فقط تحطيم حلم أي شخص يبني مستقبله المادي والاكاديمي ، وبنفس الوقت ابتسامته الصفراء تملأ الأرجاء …
بالمقابل ترى أشخاصاً رائعين صادقين يشع النور من وجوههم وارواحهم يحبونك لله ويتمنون لك الحياة والبركة والسعادة هؤلاء هم من إذا صادفتهم بحياتك تشبث بهم وتعلق بهم فإنهم قلة من جمع كثر لن أبالغ بالقرب من كل الف شخص هنالك شخصاً واحداً يمتلك هذه الصفات الإيجابية .
كن حريصاً جداً بمن تخالط وتصادق فإن السيل يحمل بين طياته الشيً الكثير .