لدي معضلة مشتركة مع صديقي اللواء الدكتور خالد القضاة ( أخصائي أنف وأذن وحنجرة).
- ابو أشرف يستطيع أن يعيد حاسة السمع لكل مسؤول له ( اذن من طين وأذن من عجين) فينزع الطين من الأذن اليمنى والعجين من الأذن اليسرى ولكنه لا يضمن ان يتجاوب العقل مع السمع إلى فعل واستجابة لحاجات الناس ومشكلاتهم، فعدم تجاوب العقل مع السمع إلى فعل حالة متفشية لدى بعض المسؤولين لا علاج لها وتحتاج إلى علم واختصاص جديد ( أخصائي علم نفس الإصلاح الإداري)، وللأسف لا يوجد الا أخصائي واحد في هذا العلم وهو كبير الأطباء ( الضمير الحي).
ابو أشرف يستطيع أن يعالج من فقد حاجة( الشم) لسبب ما ولكنه يعجز عن معالجة من ( لا يشم ولا يستحي) لأنها حالة مرضية متفشية في مجتمعنا اكثر من مرض السرطان وليس لها علاج حتى الآن؟
ابو أشرف يستطيع معالجة من يعاني من مشكلة في الحنجرة والحبال الصوتية مثل ( بحة) او ضعف في الصوت أو ما شابه، ولكنه عاجز عن اقناع المواطن المستكين للظلم بأن يرفع صوته عاليا ويطالب بحقه.
والنتيجة التي توصلنا لها أن الأمراض العضوية تعالج ولها اطباؤها ولكن المعضلة في أمراض النفس البشرية إذ تجد من له عينان ولكنه يبصر ولا يعقل، ومن له لسان ولكنه يصمت عن الحق او لا يتكلم في الناس الا بسوء، ومن له اذنان ولكنه أصم في الحق ولا يلقي للنصح اذنا صاغية، ومن له ساقان ولكنه لا يمشي بين الناس إلا بالغيبة والنميمة والأذى.
وبعد تفكير وجدنا علاج ذلك كله في كتاب الله العزيز إذ يقول ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفالُها ) وقوله تعالى ( أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ، وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ، وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) و (النجدين) هما طريقي الخير والشر .