هي الجاهلية وهي العصبية حين يغيب العقل عن أن يعقل حميةَ جهل وتبدأ الحواس والأطراف الدخولَ مرحلةَ الاقتتال دفاعاً عن جاهليةٍ وصفها المصطفى عليه الصلاة والسلام أنها مُنتنة.
يتقاتل الناس لأعظم و أوهى الأسباب وما رأيتُ أوهى من تقاتلٍ علي الكرة، الفيصلي والوحدات ليسا الجيش العربي ولا الأمن العام ولا أي مؤسسة وطنية عامة وخاصة تحتوي على مكونات الأردن السكانية، والأردنيون الذين ينحدرون من أعراق مختلفة ويتعايشون مثلما باقي البشر في العالم لا يجوز أن تُرتهنَ هويتهم بفيصلي و وحدات، هذا الذي نراهُ من ترسيمٍ للهوية حسبَ كرة فيهِ ما فيهِ مما ينبغي وأدهُ في المهد، وهي الفتنة المقيتة.
لا ينبغي التقليل ولا المبالغة في قصة هذين الفريقين لكنهما يُظهران كلما تقابلا ليس الروح الرياضية بل الروح المتفانية في الكراهية للآخر ثم تنتقل الكراهية من الألفاظ للتخريب وتنشغل الناس بما لا يفيد لكن بذور الفتنة تكون انغرست وهذا هو العيب في أي مجتمع، وقد لا يكون الناديين والإدارتين واللاعبين محرك الفتنة بل المشجعين كما نسمع لكن الجميع تحت المساءلة، لم تعد كرة بل ظاهرة مُسيئة و خطيرة.
إنها ظاهرةٌ وصلت للحد الذي يدعو للتفكير والقرار لوقفها فكفانا ما يشغلنا من قضايا أهم من كرة ولون وهتاف مشجعين لا تؤدي إلا للفتنة. لعن الله من يوقظها.