الوطن برمته وحدة واحدة لا يقبل التجزئة او التقسيم، ولا ينقسم الا على نفسه والنتيجة واحد كامل شامل متكامل.
الوطن كالنخلة الباسقة في السماء لا اعوجاج فيها ولا ترنح، ولا يحركها الهواء يمنة ويسرة لثبات جذورها ورسوخها في الارض واستقامة ساقها وارتفاعه وعلوه.
العبث بوحدة الوطن وسكانه ضرب من الجنون والشذوذ والانحراف عن جادة الحق واستقامة التفكير وعمق النظرة وسلمية النتائج وسداد السبيل.
لا يعبث بوحدة الوطن الا ساذج غافل او حاقد ماكر او بريء مغرر به أو صاحب غاية مدفوع بالمال الأسود وفي جميع الحالات النتيجة وبال وسواد وخراب.
توطين النفس وحملها على ما يزينها وتغذيتها بحب الوطن وحب الناس وتلاقيها على المودة ووحدة الهدف والمصير، وعدم العبث والبعد عن دغدغة العواطف وايقاض الفتنة النائمة أسمى الغايات والاهداف.
الرياضة ينبغي أن تكون رياضة للعقول قبل الأجسام وان تنتج حسا وطنيا إيجابيا يجمع ولا يفرق ويوحد ولا يشتت ويخلق منافسة شريفة على قدر الحدث دون تضخيم او تكبير او عبث في الميول واستقامة النفوس.
دول كبرى تحتوي على كثير من الاعراق والاصول والمنابت تقف صلبة يحكمها القانون والمصلحة الوطنية، ويعيش فيها سكانها دون أدنى شعور بالغربة او اختلاف الأصل والفصل وكل منها منهمك في حياته دون خلاف او عثرات.
القانون وتفعيله ووضع حد للعابثين بوحدة الوطن واجب مقدس وهدف نبيل وغاية سامية.