هناك العديد من المنتديات والملتقيات الثقافية التي قوم عليها أشخاص يستحقون التقدير ، وحين يتعلق الأمر بعائلة كاملة تحمل على عاتقها الهمّ الثقافي أو جزءا منه، حينها علينا التوقف أمام ذلك .
تعرفت إلى دارة آل أبو بكر للثقافة والعلوم والتي تزخر بالنشاطات الثقافية والفنية والسياسية والإجتماعية، وهي ملتقى يجمع أعدادا كبيرة من الرواد الذين يجدون مبتغاهم فيها .
والجميل أن هذه الدارة الثقافية تقوم عليها عائلة بأكملها ، مجموعة من الأشقاء والشقيقات الذين يجدون متعة حقيقية في هذا العمل ويحاولون المساهمة ما أمكن في الحياة الثقافية الأردنية .
الحالة الثقافية الأردنية لا تسرّ أبدا ، والجهات الرسمية تعمل بحدود ضيقة بسبب الإمكانيات الضعيفة التي باتت تؤرق كافة العاملين في هذا الشأن ، ولكن من الواضح أن هذه العائلة مستمرة في عملها رغم كل الظروف وبإمكانيات شخصية بحتة .
نقدّر عاليا مثل هذه الجهود في بلدنا الذي يفخر بوجود طاقات ثقافية أخذت على عاتقها هذه المساهمة حتى لو كانت بسيطة غير أنها مهمة جدا في المسيرة الثقافية .
دارة آل أبو بكر منارة ثقافية ، لا أجامل إذا قلت بأنها من أهم المراكز الداعمة للثقافة خاصة وأن عدد الحضور في كل فعالية هو الأكبر من بين كافة الملتقيات .
كل التقدير لمن يضع مدماكا في بنيان الوطن ، سواء كان ثقافيا أو غير ذلك ، فالوطن بحاجة لجهودنا جميعا وفي كافة المجالات .