نعم لنذهب الى الانتخابات14-10-2010 04:26 PM
لا يحق لأحد أن يبرر فشله أو مقاطعته للانتخابات، والذين قرروا المقاطعة كان قراراهم غير حكيم وغير مسؤول ولا يخدم واقع الناس المعيش ولا مصلحة الوطن ولا مصالح الحرية والعملية الديمقراطية برمتها، ولا يمثل رؤية موضوعية في وقت تعلن فيه الجهات الحكومية والوطنية عن استعداداتها لاجراء انتخابات حرة تستند الى الشفافية والنزاهة والحياد، خاصة بعد أن أعلن جلالة الملك في جولاته على المحافظات عن رغبة جادة وصادقة في اجراء الانتخابات في اجواء من الحرية والعدالة والرغبة الحقيقية بممارسة الناس لاختيار من يرغبون، وهنا تثور الاسئلة الحقيقية عن جدوى المقاطعة فلمصلحة من يهرب هؤلاء من الاستحقاق الانتجابي؟ ألمصلحة الخلافات الداخلية التي تعصف بهم، أم لمصلحة افق سياسي لا يرى أكثر من مصالح فئة آلت على نفسها عدم الرغبة بالمشاركة، أم الهدف احراج الدولة الاردنية للاستجابة لمطالب تبدو غير واقعية في ظل ظروف اقتصادية دقيقة تعيشها المنطقة والاردن خاصة؟ تلك المطالب التي لا تصب في مصلحة الوطن الأن، والعزف على هذا الوتر غير مجد، ومن يقرأ جملة عوامل المقاطعة التي اعلنتها جبهة العمل كاعتراضهم على قانون الانتخاب وتعديلاته واعتراضهم على اعتماد جداول الناخبين السابقة، ومطالبتهم بتولي القضاء الإشراف على جميع مراحل الانتخابات، ومطالبتهم بضمانات حيال النزاهة والشفافية، يدرك حجم الأزمة الداخلية التي تعصف بين الحمائم والصقور والتي يشتم منها اصطفافات جهوية وغير منطقية ولا يجوز ان تكون في حركة إسلامية؛ خاصة أن الحركة الإسلامية قد شاركت في الانتخابات السابقة ونجح عددا منهم..وهل يجوز التشكيك في صدقية المؤسسات الدستورية أو أن تشكك الجبهة بنزاهة الانتخابات القادمة قبل موعدها الدستوري؟ وبإمكان الحركة المشاركة في الانتخابات وإذا اكتشفت أن هناك خللا وتزويرا وتدخلا في إرادة الناخبين تستطيع أن تنسحب كما فعلت في انتخابات البلديات.ولذلك فتبريرات المقاطعة غير مقبولة ولا يجوز لهم أن يخلوا الساحة لرجال الاعمال والتجار والمستثمرين وغيرهم دون أدنى اعتبار للمسؤولية الوطنية.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة