لنتذكر مكابدة حيدر عبد الشافعي .. !
عودة عودة
22-10-2022 11:47 AM
زملاؤنا الصحفيون في الصحف المصرية ينقلون يومياً مأساة آلاف الفلسطينيين المحتجزين على معبر رفح بسبب قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي باغلاق هذا المعبر الى مصر، والحجة هي الخلافات التي ادت الى الاقتتال بين حركتي فتح وحماس في منتصف الشهر الماضي، وكأن هذا المعبر كان على الدوام مفتوحاً من قبل الاسرائيليين على مصراعيه امام العابرين الفلسطينيين قبل ذلك؟!.
ما تنقله اقلام وكاميرات هؤلاء الزملاء ان المحتجزين بدون طعام او شراب والامراض تهاجم كبار السن والاطفال والنساء، وان هناك مأساة حقيقية يعيشها اكثر من خمسة الاف من الفلسطينيين من شباب وشيوخ ونساء واطفال ينامون في العراء على قارعة الطريق وتحت الاشجار منذ اسابيع وعلى بعد امتار قليلة من معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية على امل العودة الى ديارهم في القطاع والذين غادروه اما للعلاج او الدراسة او التجارة وغيرها في مصر.
ويسهب زملاؤنا الصحفيون في وصف المشهد المأساوي على معبر رفح وما يكابده المحتجزون هناك بعد نفاد ما لديهم من اموال اضافة الى وجود اربع جثث لفلسطينيين، كانوا مرضى وتوفوا في المستشفيات المصرية بانتظار عبورها الى قطاع غزة لدفنها في التراب الوطني الفلسطيني.
ما يحدث الآن على معبر رفح من عذابات ومكابدات للفلسطينيين يذكرني بما قاله لي الدكتور حيدر عبدالشافي رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض قبل اكثر من خمسة عشر عاما اثناء حديث صحفي معه في عمّان وهو في طريقه الى وطنه بعد عودته والوفد الفلسطيني من واشنطن.. اكتب يا اخي لجريدتك: لقد قررت الاستقالة من رئاسة الوفد الفلسطيني المفاوض والسبب ان المفاوضين الاسرائيليين قد قالوا لي ومن خلال رئيس وفدهم الدكتور واكيم روبنشتاين: هذه الارض وهبها الله لنا سنعطيكم غرفة واحدة من بيتنا و مفتاحها سيكون بيدنا وما يصلها من ماء وكهرباء وطعام وماء وغيرها سيكون بيدنا وبقرارنا ولكم الخيار والحرية في وضع اشيائك اينما تريد في هذه الغرفة، لن نتخلى يا دكتور حيدر عن المعابر والحدود ولن تكون دولة فلسطينية ولا ننسحب من القدس والمستوطنات ولن نزيلها ولن نوقف الاستيطان ايضا أليست هذه أرض الميعاد ، ألم تقرأ ما قاله الرسل والأنبياء، واجبته: اننا في فلسطين قبل الرسل والأنبياء يجب ان تعرفوا ذلك!!.
Odehh1943@gmail.com