المجتمع الأردني يتغير سريعا نحو التحرر والتغريب
علي القيسي
22-10-2022 09:07 AM
من العبث مقارنة الماضي بالحاضر، فالماضي كان يتسم بالفضيلة والأدب والحياء فكانت الفتاة الأردنية لا تحبذ الوظيفة ويهمها الزواج لتصبح ربة بيت لتربية أطفالها، حتى التعليم لا يتعدى الاعدادية والقليلات يصلن الثانوية .
كان المجتمع متماسك متحابب وحالات الطلاق قليلة جدا وتعتبر عارا كبيرا، وذلك في ظل الدفء الأسري والاجتماعي والعرف الاجتماعي العشائري.
أما اليوم فالفتاة تقلد الفتاة الغربية بالحرية والتحرر والاختيار والاستقلال، وذلك بعد تعديل القوانين الخاصة بالأسرة والأحوال الشخصية وحقوق المرأة، حيث تعقدت حياة الأسرة الأردنية في ظل هذا التحول والتغيير ومواكبة العصر المادي وضعف القيم الأخلاقية وتراجع سلطة الأهل على الأبناء،وتراجع سلطة المجتمع على الأفراد والجماعات، فكل شخص يعيش فرديته الخاصة به، فالذي كان حراما وعيبا بات مقبولا ومستساغا رغم معارضة ما تبقى من المجتمع المحافظ، وللأسف اختلط الحابل بالنابل وأمسىت الحرية أوالتحرر محميا بالقانون ومقتضيات العصر، لذا علينا ألا نقارن ماضينا بحاضرنا، أما المستقبل سيكون صعبا جدا على الأتقياء والمؤمنين.