في ندوة مؤسسة فلسطين الدولية، في النادي الأرثودكسي مساء الأربعاء ١٠/١٩ رغب الروابدة في أن تكون الندوة حوارية خاصة مع جمهور مثقف، أجاب الروابدة على مداخلات الجمهور، وسأحاول تلخيص ما تحدث به:
١- إن إدارة الدولة تفتقد إلى وجود مشروع واضح، ولذلك تُرِك الباب مفتوحًا أمام الاجتهادات والأمزجة والفردية والتقلبات المتناقضة مما يجعل التقدم أمرًا مشكوكًا فيه. فلا طريقة معقولة لاختيار وزراء الدولة وإداريها، ولا مشروع يربط الوزراء بما نستطيع تسميته مجلس وزراء!
٢- إن غياب المشروع أدى إلى غياب السياسيين، وتوزير التقنيين، مما يحتّم غياب الرؤية الشاملة، والترابط والتكامل والاستمرارية، فالوزير التقني لا يمكن أن يكون قائدًا سياسيًا ذا قاعدة جماهيرية توآزره ويستند إليها.
٣- لا حزبية في الأردن، فلدينا هندسة أحزاب وكأني به يقول "قهاقير" أحزاب وليس أحزابًا، حيث أبواب الدخول إليها مقابلة لأبواب الخروج منها .فلا يعرف الحزب أعضاءه ومنتسبيه.
٤- إن الاحزاب العقائدية وخاصة الدينية تشعر أنها تمتلك الصواب، ولذلك لا نتوقع أي حوار مع ثوابتها، فكل ما فيها مقدس!!
وهذا ينطبق على أي حزب عقائدي. وعلى أي حال: لا حزبية ولا من يتحزبون! فالأحزاب تهندس وتولد بعشرات النواب والأعيان والوزراء وكبار الإداريين.
٥- العشائرية استجابة طبيعية لغياب الحزبية وغياب المشروع الوطني، وعلى أي حال العشائرية هي حل مؤقت بانتظار القانون!
ليس سرًا أن نقول كان الروابدة صريحًا لم يخذل الجمهور وبنفس الوقت لم يجاره حين أوضح أن خراب التعليم يرجع لعوامل عديدة مثل إدارة التعليم، وأن سيطرة الإخوان على التعليم مكنتهم من إعداد كوادر إخوانية بدرجات علمية فرضت ثقافتها على التعليم.
هذه هي رؤيتي لحديث الروابدة، وأرجو أن أكون قد نجحت!