لن اتحدث عن احصائيات تتعلق بمصاصي الدماء عصابات المخدرات ولا عن ارشادات حول الوقاية من اخطارها وقد باتت معلومة للجميع لا تحتاج اجتهاد وتفسير وسأكتفي بالتذكير بما نراه او نسمعه عن مصير أولئك القردة تجار هذه الافة او سماسرتهم من المروجين او ضحاياهم من المدمنين والمغررين.
الحقيقة التي باتت جلية امامنا ان المخدرات صناعة للموت وطريق للهلاك ونحن نرى مصير صاحبها اما الموت بسبب الضرر الناتج عن تعاطيها او القتل والسجن لتاجرها وكل زبانيتها ليس من عاقل من يلقي بنفسه في مهلكة المخدرات لتكون نهايته ما بين القبور وغياهب السجون .
اصبحنا اليوم في مجابهة لخطر حقيقي يتهدد بحياة ابنائنا واستقرار اسرنا وامن مجتمعنا. علينا ان نقف صفا واحدا في مجابهة هذه الافة التي هزت بيوتا وتركتها خراب ويتمت ابناء ورملت نساء وثكلت أمهات وارهقت الاباء والامهات وخربت مجتمعات٠
في الحقيقة ان تاجر المخدرات عدو للحياة وقد تجرد من الانسانية ليصبح وحشا بشريا مفترسا لضحاباه من أصحاب النفوس المريضة والقلوب اللئيمة الحاقدة على ذاتها والفاشلة في الحياة الا يتفكرون ؟ اولئك المدمنون والمتعاطون لهذه الوباء وما يلحقونه بأنفسهم واسرهم من البلاء والهلاك وما يتسببون به من خراب لبيوتهم وخزي وعار عليهم في مجتمعهم تجار المخدرات والمدمنون والمتعاطون بلا رحمة او ضمير وهم يصنعون الموت لأنفسهم وغيرهم ويتجرعون السم في دمائهم ويلقون بانفسهم الى التهلكة والدمار
"انهم مصاصون للدماء".