facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإحباط والتشكيك .. إلى متى؟


محمد علي الزعبي
18-10-2022 05:40 PM

كغيري من المراقبين للمشهد الأردني والذي نجد به عدداً من الظواهر السلبية التي طغت على السطح من هجوم ممنهج من قبل دولٍ أو افراد على الدولة ومكوناتها ، ليظهر البعض مشككين بكل إنجاز وطني، ومطلقي إشاعات تمس النسيج الوطني، هؤلاء من يدعون بأنهم محللون وخبراء وأصحاب اختصاص ، يتفننون بنشر الاساءة لكل ما هو جميل في الوطن.

لا نقول لهم بأنه لا يوجد أخطاء، فهناك من يجتهد قد يصيب ويخطئ سواء من الحكومات أو من الأفراد، ولكل مجتهد نصيب من النجاحات ( فنحن بشر) .. فتحليل البعض لا يصبو إلى الحقيقة ، فالوطن أكبر من أن تنتقموا منه لأسباب وأهداف شخصية ، أما من ينتقدون بأسلوب علمي ورصين نرفع لهم القبعات وقلوبنا معهم ونقدهم يندرج في إطار الوطنية والخوف على مصالح بلدنا الحبيب مبتعدين عن أهداف شخصية أو منافع مادية.

... الوطنية ليست كلمات ورسومات على الجدران ، الوطنية هي نهج كامل متكامل في العمل والفعل وتحقيق حلم الوطن والمواطن برؤى ترسم وخطط واطروحات توضع على طاولة النقاش ، لا من خلال التزييف والتشكيك والرفض والإحباط ، لأن التغير والانجاز والاصلاح الذى يُعمل به يفقد البعض سلاحهم لمهاجمة مؤسسات الدولة وتحجم تطاولهم وتدنيسهم لكل منجز .

مناكفات وارهاصات واحباطات كأن الوطن يسير إلى الهاوية.. نعم ضائقات مالية وتأخير لإنجاز بعض المشاريع وظروف اقتصادية صعبة ومواجهات من الصراعات الدولية وضعف في الايرادات تعيق مسيرة العمل والتطلعات في بعض الاحيان، لكن لتكن معنوياتنا عالية وهممنا تناطح السماء املاً وتفاؤلا ، مجتهدين جميعاً من اجل تحقق السمو لهذا الوطن ، علينا جميعاً ان نتبنى سياسات واصلاحات ومشاريع ذات اولوية من جميع اطياف المجتمع (شركات وتجار وحكومة ) وتركيز الجهود على إعادة الاقتصاد الوطني الى المسار المطلوب للتعافي والبدء بالنمو ، ففي التكاتف تبنى الدول .

لما الجنوح عن الحقيقة !!! لما هذا التبلي على مرتكزات الوطن !!! لما هذا الاحباط !!! علينا ان نعي انه لا يمكن تحقيق مشاريع واتمام انجازها مالم يكن هناك قواعد تأسيسية والية تنفيذ مدروسة دون أخطاء أو الوقوع في شرك التسرع الذى لا يكون به الإنجاز متكامل كما ينبغي من مخططات ودراسات (ايجابيات وسلبيات ) وعوائده على المجتمع وماذا سيتحقق من التنمية المجتمعية والمستدامة.

لا نحمل رؤساء الوزارات ومؤسسات الدولة المسؤولية الكاملة لما حصل في الماضي، بل كذلك نحن كمجتمع نتحمل الجزء الاكبر من تلك المسؤولية، لاسيما في تقصيرنا بما علينا من التزامات إن كانت معنوية أو مادية.

نعي ارتفاع البطالة والفقر وسلبيات قد تربك ما سبق من جهود التنمية، وكذلك علينا أن نعي التشوهات المعيقة القائمة لتلك الانجازات ومحاولة الحكومات تفكيك عُقدها ونحن جزء منها ، والتي لا يمكن إزالتها ما لم يتم دمج في الأنظمة والتشريعات وتجويدها، ونحن نتحدث عن مؤسسات دولة قائمة ، فالنظرة الأحادية للأمور ومحاربة أي عمل او منجز قبل ولادته اصبح صفة البعض، فالعبثية في نشر الإشاعات والاحباطات وإطلاقها، أمر مستهجن ولا يمكن ان نسير بالخطى للأمام وفينا من يحاول زعزعة ومداعبة عقول الناس بأمور لن تكون ، محاولاً ان يضع عقبات وصعوبات أمام أي مشروع ، وتجعل ما يتم من أعمال في مهب الريح، وكأنه لا أثر ولا تأثير لها على الحياة العامة.

لخلق وعي مجتمعي علينا إعادة النظر في محاربة آفة ثقافة التصادم والارهاب الفكري والنكران للوطن وقيمه ومبادئه وصولاً الى ازالة الجهل المجتمعي الذى يدعم الخوف وسوء الظن ، فكل شيء يمكن شراؤه إلا النية الطيبة فهي تنبع من بئر سحري داخل القلوب الطاهرة والمجتمع الوعي من يسعى الى وطن متكامل بحلوه ومره.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :