الحنيطي والدعجة الرّد أفعال من الميدان
حاتم القرعان
18-10-2022 05:25 PM
الجيش العربيّ المصطفويّ ، من على حدود الوطن وكافّة أركانه ، من الشّعار وحتّى الزّناد بين السُمرة والشّمس على يد أبناءه ، من الشّهيق ببطيء رفقاً على ترابه ، وحتّى الزّفير لإعطاء إحداثيات دقيقة في مواجهة أعدائه ، هذه الحياة المعقّدة بمعداتها وأوزان الفوتيك والسّلاح والمعدّات العسكريّة ، بسيطة جدّاً لأنها من أجل الوطن .
جاءت رسالة التّكليف الملكيّة السّامية للواء يوسف الحنيطي رئيساً لهيئة الأركان المشتركة في ٢٤/٧/٢٠١٩م .
ومن نَص الرّسالة :
إن قواتنا المسلحة الأردنية - الجيش العربيّ ، تستحق منا جميعاً كل الدعم والإسناد والمؤازرة، لتظل كما عهدتها وكما خبرها الأردنيون مثالاً يحتذى ويشار إليه بالبنان، في الكفاءة والانضباط والإيثار والتفاني، وعليه فإنني أوجهك بالعمل على تكثيف الجهود الرامية إلى تطويرها وإعادة هيكلتها وتحديثها وتعزيز وتطوير قدراتها لتواكب هذا العصر، ولتظل مضرب المثل
في الكفاءة والقدرة والأداء المحترف.
هكذا جاءت توصيات جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحُسين ، داعماً حقيقياً لمنابت وأصول الدّولة الأردنيّة ، أجهزة ومؤسسات ومواطنين ، ويتابع جلالة الملك بتوجيهاته جهاز الجيش العربيّ لتطوير مهاراته وقدراته وإحترافه وقوّته .
اللواء الحنيطي ، يتعامل بموقعه بروح القائد وبأكثر مهنيّة ، ومع المؤسسات التّابعة للجيش بتمرّس وجدّيّة ، بتوجيهات جلالة الملك ، يتعامل بحزم إداريّ ووظيفيّ وعسكريّ ، ليصقل هويّة الجّيش العربيّ ، من رد قاسٍ على الحدود ، ورسائل خارجيّة تحذّر العبث مع أفواه بنادق الجّيش ، وبتواصل مع الأجهزة المعنيّة ، وإهتمام كبيراً بأفراد الجّيش والضّباط ، وتقديم المكافآت لأكثرهم تميّزاً فكريّاً ورياضياً ، وتقديم المساعدات لهم وفتح فرصة تطوير المستوى التعليميّ .
رئيس هيئة الأركان المشتركة ، الحنيطي ، يولي إهتمامه وتوجيهاته لخدمة أبناء القوات المسلّحة ، عاملين ، ومتقاعدين ، وذلك من خلال تعزيز دور ومكانة الثقافة العسكريّة ، المنتشرة في الجّامعات والمدارس داخل المملكة ، التي من شأنها الإهتمام ب" العسكر " وأبنائهم من ناحيّة تأمينهم بالمكرمات الملكيّة ، ومساعدتهم دراسيّاً ومتابعتهم والإهتمام بمشاريعهم ونشاطاتهم ، وتقدير البنادق بيد آبائهم .
الثّقافة العسكريّة جزء مهم يربط بين التّربية والتعليم والجّيش العربي ، فتقوم الثقافة من خلال مكاتبها الممتدة بخدماتها ورسائلها ، من تسهيل الإجراءات الماليّة والدراسيّة لأبناء منتسبي القوات المسلحة والجيش العربيّ .
يتسلّم العميد علي قبلان الدعجة مديراً للثقافة العسكريّة ، رجلٌ متّزن ومن الأسماء الثّقيلة ، ومن أصحاب المشاريع العسكريّة الوطنيّة ، بإتزانه وعدالته ، وبتوجيهات جلالة الملك ، وبطلب من القائد الحنيطي ، يبدع الدعجة في مشروع الثّقافة العسكريّة ، تطوّر ملموس المدارس التّابعة للثقافة ، وتوزيع خدمات المديريّة بكفاءة وأمانة ، ورفد المواقع التّابعة بالإختصاصات ، فلقيت الإشادة بالمندوبين والمكاتب التابعة لها من كلّ الإتجاهات .
الثّقافة العسكريّة منذ تسلّم مديرها الحالي الدعجة ، لاقت تطوراً ملحوظاً ، نزاهة وشفافيّة وإبداعاً ، أما عن القفزة النّوعيّة التي حققتها الثقافة العسكريّة ، أولى الدعجة الصّلاحيات للمندوبين داخل الجّامعات للقبول المباشر للطلبة ، وتغيير التّخصصات حسب إمكانيّة مقاعد الجّامعات .
رئيس هيئة الأركان المشتركة يعمل بكل إتجاه في سبيل المحافظة على كينونة وهيبة الجّيش ، ويقوم بزيارات لفنادق تابعة للجيش ، ويتابع وحدات ونقاط الجيش ، يهتم بالأفراد العاملين والمتقاعدين ، ويشارك بتدريباتهم ، هذا ما نتابعه منذ تسلّمه .
إهتماماً وافراً يقدّم من الجيش للمكرمة الملكيّة ، وبمتابعة رسميّة بين قائد الجّيش ومدير الثقافة العسكريّة ، من هنا يأتي الرّد أفعال من الميدان ، على الأقلام المأزومة ، التي تحاول الإساءة لمكرمة الجّيش ، وتمس كرامة العلاقة بين الكتاب والبندقيّة .
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.