عمون - خاتم السوليتير هو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى المجوهرات التي تحتوي على حجر واحد مرصع، وعادةً ما يكون الحجر المركزي هو الماس. يرتبط خاتم السوليتير بشكل كبير بالخطوبة، حيث يُعتبر من أكثر المجوهرات شهرةً وتداولًا في العالم. يعبّر عن البساطة والجمال الذي يفضله الكثيرون، ويتم ترصيع الحجر الواحد في قالب معدني عادةً مصنوع من الذهب أو الفضة. يمكن أيضًا العثور على خواتم السوليتير في الأقراط والقلائد والأساور وأي مكان آخر يمكن وضع الألماس فيه.
تاريخ خاتم السوليتير يمتد إلى الأزمنة القديمة، وفي الأربعينات من القرن الماضي بدأت صناعة الألماس بالتحلي بالشهرة، حيث كانت شركة "دي بيرز" للألماس تسيطر على غالبية السوق. كان الألماس في تلك الفترة يعتبر شيئًا حصريًا للأثرياء فقط، واستمرت هذه الصيحة حتى اليوم. بدأت تُبتكر تصاميم جديدة لخواتم الخطوبة لجذب الاهتمام والإثارة، ومع ذلك، ما زالت البساطة في التصميم وجاذبيتها تسود حتى الآن.
أقدم خاتم سوليتير معروف يعود إلى عام 1477، عندما قرر ماكسيميليان الأول، ملك النمسا، الزواج من ماريا من بورغندي، وأهداها خاتمًا معدنيًا مرصعًا بالألماس. ويُعتبر هذا الحدث أول خاتم خطوبة في التاريخ، وكانت هذه اللحظة تحوّلًا في صناعة المجوهرات. واستمرت هذه التقليد حتى يومنا هذا.
تكلفة خاتم السوليتير تعتمد على وزن الحجر وجودته والمعدن المستخدم في الخاتم. عمومًا، فإن أحجار السوليتير تكون ذات وزن أكبر وأكثر تكلفة مقارنةً بالأحجار الكريمة الأخرى التي تحتوي على أحجار متعددة. يمكن أن يحتوي السوليتير على حجر واحد بوزن 0.30 قيراط على الأقل، بينما يمكن أن تحتوي الخواتم الأخرى على عدة أحجار بوزن أخف. وبالتالي، يكون سعر السوليتير أعلى نظرًا للوزن الثقيل والحجم الكبير للحجر.
بالإضافة إلى الألماس، لا يقتصر ترصيع السوليتير على هذه الحجر الكريم فقط. يمكن أن يتم استخدام أحجار كريمة أخرى مثل المويسانيت والياقوت. يُعرف خاتم المويسانيت سوليتير أيضًا بوجود حجر كريم واحد كبير الحجم، ولكن تختلف طريقة بيعه وتسويقه عن طريقة بيع الألماس، حيث يتم تحديد معايير محددة له وقياسات مليمترية تحدد الجودة والقيمة، نظرًا لأن وزن المويسانيت عادةً يكون أقل بنسبة 10 إلى 18٪ مقارنة بالألماس عند نفس الحجم.